انتزع المنتخب الإيراني فوزاً مثيراً وصعباً من نظيره العراقي حامل اللقب بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت امس الثلاثاء ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في إطار الدور الأول من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم والتي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني – يناير الحالي. افتتح التسجيل المنتخب العراقي عن طريق يونس محمود في الدقيقة 13 وأدرك غلام رضائي التعادل لإيران في الدقيقة 42، وفي الدقيقة 84 أحرز إيمان موبعلي هدف الفوز للمنتخب الإيراني. والمواجهة هي الخامسة بين المنتخبين على صعيد كأس الأمم الآسيوية علماً بأن المنتخب الإيراني سبق له الفوز في ثلاث مواجهات بينما انتهت مواجهة واحدة فقط لصالح العراق. والخسارة هي الحادية عشرة للمنتخب العراقي طوال مسيرته في النهائيات الآسيوية بينما حقق المنتخب الإيراني الفوز رقم 32 له في البطولة. بدأ المنتخب العراقي اللقاء مهاجماً بقوة وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من انفراد تام لمهاجمه يونس محمود الذي استلم الكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء دون أي مضايقة دفاعية وأطلق تسديدة أرضية زاحفة، إلا أن الحارس مهدي رحمتي أنقذ عرينه من هدف مؤكد. عقب ذلك احتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة في الدقيقة السادسة على حدود منطقة الجزاء الإيرانية انبرى لها هوار ملا محمد وسددها مباشرة في المرمى إلا أن كرته ذهبت فوق العارضة، عقب هذه الكرة نشط المنتخب الإيراني قليلاً واحتسب الحكم الأوزبكستاني رفشان إيرماتوف ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء العراقية لم تُستغل جيداً. ووضح أن المنتخبين بدآ اللقاء بدون أي حذر دفاعي خاصة أن كليهما يشكل كتاباً مفتوحاً للآخر، وعاود المنتخب العراقي هجماته الخطرة على المرمى الإيراني وفي الدقيقة 13 انطلق قصي منير من الجانب الأيسر ورفع كرة متقنة على رأس عماد محمد الذي هيأها إلى يونس محمود فانقض الأخير عليها بقوة محرزاً هدف التقدم لأسود الرافدين. ووضح مع مرور الربع ساعة الأولى أن حامل اللقب يعتمد على الانكماش الدفاعي المنظم والضغط من نصف ملعبه لاستخلاص الكرة والانطلاق من ثم بهجمات مرتدة سريعة استغلالاً لسرعة مهاجميه وخاصة يونس محمود مهاجم الغرافة الملقب بالسفاح. ورويداً رويداً ومع انتهاء النصف ساعة الأولى من الشوط الأول كان المنتخب الإيراني هو الأكثر سيطرة وامتلاكاً للكرة ولكنها سيطرة بلا فاعلية بسبب التمركز الممتاز للاعبي العراق الذين عمدوا إلى الضغط المنظم لاستخلاص الكرة قبل أن تصل إلى منطقة جزاء الحارس محمد كاصد. ونتيجة للضغط المتواصل من جانب المنتخب الإيراني تمكن غلام رضائي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 42 بعد أن استغل تمريرة بينية رائعة أهداها له أندرانيك تايموريان انفرد على أثرها رضائي وسدد كرة قوية على يمين كاصد مسجلاً هدف التعادل للإيرانيين. ودخل العراقيون الحصة الثانية من اللقاء مهاجمين بقوة وكاد سمال سعيد (23 عاماً) أن يعيد التقدم لأسود الرافدين عندما وصلته كرة مرفوعة من ركلة ركنية فسددها من داخل منطقة الجزاء مباشرة مرت فوق العارضة في الدقيقة 47. وفي الدقيقة 84 احتسب أرماتوف حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة على سامر سعيد الذي نال بطاقة صفراء لعرقلته خلتبعري، انبرى لها إيمان موبعلي وسددها عرضية لولبية أخطأها الحارس محمد كاصد بعد أن فشل في الإمساك بها لتسكن الشباك معلنة الهدف الثاني للمنتخب الإيراني. واحتسب إيرماتوف ثلاث دقائق وقتاً بدلاً من ضائع لم يستغلها المنتخب العراقي بشكل جيد لينتهي اللقاء بفوز إيران بهدفين مقابل هدف واحد، لينتزع المنتخب الفارسي أول ثلاث نقاط له في البطولة ويتصدر المجموعة الرابعة. الإمارات تهدر فوزاً أكيداً أمام كوريا الشمالية ******* وأهدر منتخب الإمارات فوزاً أكيداً بعدما تعادل مع نظيره الكوري الشمالي بدون أهداف أمام جماهير إماراتية غفيرة في ذات المجموعة . واستهل منتخب كوريا الشمالية المباراة بقوة ساعياً إلى تسجيل هدف مبكر يريح لاعبيه في مباراتهم الأولى وكان له ركلة جزاء في الدقيقة السابعة تسبب بها المدافع حمدان الكمالي وانبرى لتسديدها قائد المنتخب الكوري هونغ يونغ جو إلا أن تسديدته ارتطمت بالقائم وأنقذت الأبيض الإماراتي من ورطة حقيقية كادت أن تؤثر على معنويات لاعبيه. وتميز منتخب شرق آسيا في بداية الشوط الأول بالسرعة وحسن الانتشار واللياقة البدنية العالية فيما حاول المنتخب الإماراتي الشاب امتصاص فورة منافسه والسيطرة على خط الوسط وكان له ما أراد، وحاول إسماعيل مطر ورفاقه الانطلاق نحو الشباك الكورية وسيطروا على مجريات اللقاء وهددوا مرمى غوك وتفننوا في إضاعة الفرص، فيما اكتفى الشماليون الذين يشاركون في النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة، بالاعتماد على الهجمات المرتدة دون تسجيل أية خطورة ملحوظة. وقدّم المنتخب الخليجي أداءً راقياً لكنه افتقد القدرة على إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب وبالتالي تسجيل الأهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي لكن بصبغة إماراتية واضحة. في الشوط الثاني تابع أبناء المدرب السلوفيني سيركو كاتنيش سيطرتهم على مجريات اللقاء معتمدين على خط وسطهم القوي الذي برز منه إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي، وبدت رغبة الخليجين كبيرة في خطف هدف السبق. وأخرج مدرب منتخب كوريا الشمالية جو تونغ-سوب قائد منتخبه هونغ يونغ جو ودفع بآن تشول هيوك دون أن يكون لهذا التبديل أي انعكاس على مجريات المباراة. ورغم دوران عقارب الساعة لم يتوقف المنتخب الإماراتي عن الضغط باتجاه مرمى كوريا الشمالية دون أية عقدة علماً أن الأخير خاض نهائيات كأس العالم الصيف الماضي في جنوب أفريقيا، فأحكم المنتخب الشرق آسيوي إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى شباكه معتمداً دفاع المنطقة، ودفع كاتنيش في الدقيقة 77 بسعيد الكثيري مهاجم نادي الوحده في محاولة لمضاعفة الضغط الهجومي على كوريا الشمالية، وكاد الكثيري أن يسجل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 90 بعد رأسية رائعة صدها بأعجوبة الحارس الكوري حارماً الإمارات من فوز محقق. هذا واختير في نهاية اللقاء لاعب المنتخب الإماراتي إسماعيل مطر كأفضل لاعب في المباراة وهو أعرب عن سروره بنتيجة المباراة معتبراً أن المنتخب الكوري لم يترك لهم أي فرصة للتسجيل وأقفل جميع المنافذ رغم أنهم حاولوا المهاجمة عبر الأطراف لكن إنهاء الهجمات لم يكن جيداً. وعن حظوظ الأبيض بعد مباراة اليوم اعتبر أنها مازالت موجودة وأن الفوز والتأهل سيكون من نصيب الأفضل.