سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات شعبية في عدد من المحافظات منددة بإجراءات الحاكم وأخرى مؤيدة للسلطة فيما تحالف النقابات يطالب السلطة بالاعتذار وتعويض العمال عما لحق بهم من استهتار..
احتشد جمع غفير من المتظاهرين في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية الخميس الماضي في مهرجانات الغضب الشعبي التي دعت لها أحزاب اللقاء المشترك تنديداَ بالإجراءات الانفرادية للحزب الحاكم، كما خرجت مسيرات حاشدة مؤيدة للسلطة والنظام. ففي محافظة حجة شهدت عدد من المديريات الخميس الماضي مهرجانات حاشدة ضمن فعاليات الهبة الشعبية التي دعا إليها المشترك بمشاركة الآلاف من المواطنين؛ حيث أكد المشاركون في تلك المهرجانات بأن خروجهم هو لمواجهة الظلم والفساد وسياسة الاستبداد وتبديد الثروات ولن يعودوا إلا بعد أخذ حقوقهم من السلطة التي طالما عبثت بخيرات الوطن، معلنين عن بدء عصر جديد يتجدد من خلاله واقعهم المعيشي السيئ إلى الأفضل في شتى مجالات الحياة. وهتف أبناء مديريات (الشغادرة وبني قيس والمفتاح وكحلان الشرف) خلال تلك المهرجانات نداءات حملت في طياتها مطالبات للحزب الحاكم واللقاء المشترك على السواء بالعودة إلى طاولة الحوار التي تعد المخرج والسبيل الأمثل لحل كافة الإشكالات التي تواجهها البلاد وفي مقدمتها الأزمة السياسية القائمة بين شركاء الحياة السياسية والتي انعكست بدورها على مختلف نواحي الحياة لتزيد من الأزمات التي نحن في غنى عنها. ووجهت بيانات صدرت عن تلك المهرجانات تحذيرات للحكومة وحزبها الحاكم من استمرارهم في مواصلة سياسة الإفقار التي زادت من معاناة اليمنيين عموماً وأبناء حجة على وجه الخصوص، وأنهم لن يقبلوا بعد اليوم أن تنطلي عليهم حيل المؤتمر أو دعواته ووعوده العرقوبية، مستعرضين في تلك البيانات واقع مديرياتهم البئيس، مبدين أسفهم على التأييد الكامل للمؤتمر في آخر انتخابات نيابية. الأمين المساعد للإصلاح بالمحافظة "أحمد واصل" وجه نداءً من مديرية الشغادرة إلى العقلاء من المؤتمر الشعبي بأن يرفعوا كلمتهم ليسمعها الجميع، وأن يأخذوا على يد الفاسدين في حزبهم، لأن مصلحة الوطن تقتضي وقوف الجميع ضد كافة المتنفذين والفاسدين، كما خاطب أبناء الشعب عامة بأن عليهم أن ينهضوا "فقد آن الأوان للتغيير وهاهي الفرصة قد حانت لنيل حقوقهم وحرياتهم المسلوبة"، داعياً اليمنيين إلى أن يلحقوا بالركب الذي دعا إليه المشترك الذي انبرى للدفاع عن حقوق وحريات أبناء الوطن، لأن من حق الشعب أن ينعم بخيرات وثروات هذا الوطن، مشيراً إلى أن استيلاء المؤتمر على المال العام والإعلام الرسمي والجيش والوظيفة العامة وتسخيرها لصالحه، إلى جانب سيطرته على لجنة الانتخابات، كل ذلك من أبرز الأسباب التي أبقت المؤتمر في السلطة وخوفاً على زواله تهرب من أي إصلاحات سياسية أو حوار جاد. وأكد كل من "عادل جبر وأحمد فراج وعبده جمالة" أعضاء لجنة الحوار الوطني بالمحافظة في كلماتهم عن مشترك المحافظة بباقي المديريات أن عجلة التغيير بدأت ولن تقف أو ترجع إلى الوراء، وأن من حق الشعب أن يعيش حياة حرة وكريمة مثل بقية الدول من خلال وضع حد للفساد الذي زرعته السلطة وسعت في نمائه، مؤكدين في السياق ذاته على ضرورة العودة الجادة إلى طاولة الحوار والإيمان بالشراكة في إدارة البلد، مخاطبين المشاركين في المهرجانات بأن طريق الحرية والكرامة يبدأ بالوعي وينطلق من ساحات الغضب وهذه أولى خطواته. وعلى صعيد آخر شكا العشرات من عمال حراجات أمانة العاصمة الخميس الماضي من قيام عسكريين بزي مدني باقتيادهم على متن حافلات ركاب إلى داخل المعسكرات لمنعهم من المشاركة في مهرجانات اللقاء المشترك. وأكد عاملون ل"الصحوة نت": أنهم فوجئوا بعسكريين على متن باصات النقل الجماعي في حراج العمال بجولتي "مازدا و45" طلبوا منهم المجيء معهم على أساس أن لديهم عمل في كلية الهندسة العسكرية بجولة آية، إلا أنهم وعند وصولهم هناك اكتشفوا أنه لايوجد أي عمل وأن الهدف كان منعهم من المشاركة في مهرجانات المشترك بالعاصمة. واعتبر العمال ما قامت به السلطة يكشف حالة استهتار بالعمال واستغلال حاجتهم للعمل لأغراض حزبية ضيقة، مؤكدين استنكارهم لتلك التصرفات التي حالت دون حصولهم على رزقهم اليومي وحولتهم إلى لعبة بيد سلطة طائشة. من جانبه دعا الناطق باسم تحالف النقابات "متن" السلطة إلى الاعتذار الفوري للعمال عن تلك التصرفات الغريبة التي صدرت منها. وقال الناطق باسم التحالف محمد الأسلمي للموقع إن السلطة بدلاً من القيام بواجبها في توفير القوت الضروري للعمال الذين تعج بهم جولات العاصمة والمحافظات، قامت بما يشبه حالة الاختطاف الجماعي لهم من جولاتهم، مستغلة حالة العوز لديهم لترمي بهم في أحواش معسكرات قبل أن تلقي بهم في الشارع بعد ما اعتقدت انه انتهاء لمهرجانات المعارضة. واعتبر الناطق باسم التحالف تصرف السلطة وخداعها للعمال يكشف حالة الخداع العام الذي تمارسه بحق عمال وموظفي اليمن، وسعيها الدائم إلى استغلال حاجات الفقر لدى الشعب اليمني بفئاته المختلفة للابتزاز السياسي الرخيص. ودعا الأسلمي السلطة إلى تعويض العمال إزاء يوم كامل تم استقطاعه عليهم دون وجه حق ودون مبرر سوى حالة الخوف والتخبط الذي تعيشه السلطة هذه الأيام مزيداً من التفاصيل ص9