أكد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن مطالبته للقوى السياسية بالمسارعة لحوار حقيقي بعيداً عن المناورة، يأتي لإيجاد نظام حكم محلي يتألف من القوى الوطنية كافة لانتشال الوطن من ورطته، والمضي به إلى بر الأمان، مشيراً إلى أن ذلك يستدعي بالضرورة ائتلاف القوى القائمة في الواقع كافة، ضمن برنامج إنقاذ وطني يقضي على مظاهر الفساد ونهب المال العام، ويضع كل الإمكانيات في خطة إنقاذ وطني تستهدف مختلف أوجه الحياة ثقافياً وسياسياً واجتماعياً. إتحاد الأدباء في البيان الختامي الصادر عن دورة مجلسه التنفيذي وصف مشكلة "البطالة والفقر" بوصمة عار في جبين السلطة، داعياً الحكومة لحل المشكلة التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، ولا تزال تتفاقم وتتسع، ومعالجتها معالجة جادة وصادقة من خلال خطوات مدروسة وحثيثة ووضع الحلول السريعة والجذرية لها. وفيما دعا ل"سرعة إطلاق المعتقلين السياسيين، والكف نهائياً عن الاستمرار في الاعتقالات، والتضييق على الحريات خارج الدستور والقانون".. طالب الاتحاد بإدانة كافة الممارسات القمعية في مختلف مناطق اليمن، واستخدام العنف الغير مبرر والذي نتج عنه إزهاق للأرواح، معبراً عن إدانته للإعتقالات التي قامت بها السلطة في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات لما تمثله هذه الممارسات من اعتداء على الحريات وانتهاك للحقوق، والدفع نحو المزيد من الاحتقان السياسي الذي لا يؤدي إلى مزيد من العنف. وطالب اتحاد الأدباء بالتعامل مع قضايا الثأر بوعي يتمثل في إدراك أهمية وجود دولة النظام والقانون القادرة على ترجمة مبدأ سيادة القانون على جميع أنحاء اليمن. ودعا بيان الإتحاد إلى ضرورة احترام الدستور وعدم جعله عرضة للتفكير المستمر في تعديله، باعتبار الدستور وثيقة وطنية ينبغي احترامها، مقترحاً أن "يكون التفكير في أي تعديل على الدستور في أضيق الحدود، وبما يلبي مطالب الإجماع الوطني، ويحقق أهداف الشعب في الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة، مشدداً على ضرورة البحث الجاد في أسباب تفشي النزاعات الطائفية والمناطقية والعرقية في إطار البحث الصادق والحقيقي لترسيخ الوحدة الوطنية. وأعلن بيان الاتحاد مباركته لثورة الشعب التونسي ضد ما أسماه ب"الاستبداد"، معبراً عن تأييده لخياره في التغيير السياسي الشامل، وحقه في الحرية، وحق الشعوب العربية كافة في اختيار حكامها وتحقيق أهدافها في الوصول إلى نظام سياسي ديمقراطي حقيقي قادر على التداول السلمي والسلس للسلطة. وفي سياق متصل أكد الإتحاد على ضرورة صيانة ممتلكات الاتحاد ومقراته، وإدانة استهداف أعضاء الاتحاد في وظائفهم وحقوقهم، مناشداً ومطالباً جميع الجهات الحكومية بالعناية والاهتمام بمراكز ومدن الثقافة والعلم التاريخية في اليمن، واتخاذ خطوات جادة وسريعة في هذا السبيل، وفي مقدمتها مدينة صعدة التي طالب بإعمار ما دمرته الحرب فيها خلال السنوات الماضية، وكذا إعادة الاعتبار لمدينة زبيد. وتضمن بيان الإتحاد دعوته لمتابعة توجيهات رئيس الجمهورية الخاصة بالأراضي التي وجه بصرفها لأعضاء الاتحاد ومتابعة التوجيهات الرئاسية بالدرجات الوظيفية وما تضمنه التوجيه من بناء وحدات سكنية، إضافة إلى تضمن البيان مطالبة للجامعة العربية بضرورة إعادة القضية الفلسطينية والمقاومة لتكون في أول اهتماماتها.