فوجئ أنصار اللقاء المشترك في المهرجان الذي أقامته أحزاب المشترك أمس بمحافظة شبوة ، بمسيرة لأنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي تجوب الشارع العام في مدينة عزان التي أقام فيها المشترك مهرجانه. وفي هذا السياق قال رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بشبوة / ناجي محسن الصمي، أن عناصر تلك المسيرة التي حاولت اعتراض مهرجان المشترك تابعة للسلطة بلباس الحراك، إذ أنهم ولدى انزعاجهم من فعاليات المشترك نزلوا بلباس الحراك ، كونهم لا يريدون المواجهة بصورتهم الحقيقية. وحذر الصمي في تصريح ل"أخبار اليوم" من اللعب بالنار، مشيراً إلى أن أي جهة تحاول العبث بإيجاد صدامات بين أنصار المشترك ومسيرات أخرى، ستكون أول من تمسها نيران هذا العبث. من جهة أخرى أقامت أحزاب اللقاء المشترك بمديريات ميفعة ورضوم والمروضة بمحافظة شبوة أمس الاثنين مهرجاناً جماهيرياً بمدينة عزان، أكدت رفضها الانقلاب على الجمهورية والديمقراطية والأسس التي تقوم عليها وكذا رفضها الانقلاب على الدستور، مشددة على ضرورة التمسك بالوحدة. وفي هذا الصدد نفى أمين مساعد الإصلاح بشبوة "ناجي الصمي" أن تكون قد حصلت أي مواجهات بين العناصر التي اعترضت مهرجان المشترك، لافتاً إلى أن اللجان المنظمة استطاعت أن تبعدهم حيث ظلت تلك العناصر تردد شعاراتها الانفصالية في اتجاه نوازٍ للمهرجان الذي استكمل كل فقراته دون أي عرقلة حد قوله. وأضاف الصمي أنهم في المشترك أعطوا توجيهات لأعضائهم بالهدوء والانضباط وعدم إبداء أي ردة فعل أو احتجاج حيال تلك العناصر التي اعترضت المهرجان بشعارات شطرية وهتافات ضد العمل الحزبي. وقال إن المشترك أقام مساء أمس فعالية في مديرية بيحان، حضرها عدد من البرلمانيين "النائب علي عشال وفؤاد دحابة وكذا الأستاذ نائف القانص"، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تأتي في سياق الفعاليات التي أقرها المشترك للمرحلة الأولى والتي ستكون آخرها الخميس المقبل. ولفت إلى فعالية في عاصمة المحافظة سيحضرها أنصار المشترك من جميع المديريات وذلك لرفض إجراءات الحزب الحاكم والتفرد والتسلط والحكم الفردي. وأشار إلى أن ما سيقوم به المشترك هو فعاليات ومهرجانات وليست مسيرات قد تكون في مراحل لاحقة، مؤملاً من الحزب الحاكم أن يستوعب الرسائل التي توجه إليه في وقت مبكر وأن يتعظ بغيره. وكانت مصادر محلية قالت إن شخصين أصيبا في مصادمات وعراكات نشبت صباح أمس في مدينة عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة بين أنصار أحزاب اللقاء المشترك من جهة وعناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي من جهة ثانية . وقال مراسل ( أخبار اليوم ) إن مواجهات وعراكات نشبت بين الجانبين عندما كانت أحزاب اللقاء المشترك تقيم مهرجاناً جماهيرياً في مدينة عزان بالتزامن مع مسيرة للحراك الجنوبي في ذات الوقت والتي كانت تجوب شوارع المدينة، ردد فيها المشاركون شعارات وهتافات انفصالية ، وعند اقتراب عناصر الحراك من مهرجان المشترك هتفوا أيضاً بشعارات معادية له ، وعندئذ تحولت فعاليات الطرفين إلى عراك ومواجهات وشغب وفوضى والتراشق بالحجارة وانتهت بإصابة شخصين من عناصر الحراك أحدهما يدعى علي باحاج وجعفر بامرحول . واتهم القيادي في التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة شبوة الشيخ/ الحسن علي حدير السلطة والنظام بالقيام بدفع مثل تلك العناصر لإفشال مهرجان المشترك.. وقال في كلمة له في مهرجان المشترك :(أي مكان تجدون فيه الفوضى عليكم أن تعلموا أن السلطة هي التي تحركه وهي التي تريد إفشال النهج السلمي للنضال الذي نجح في تونس ومصر وسينجح في اليمن ) وهاجم حدير الحراك الجنوبي بالقول :(إنهم لا يريدون النظام الحاكم أن يسقط بل يريدون له البقاء ).