نقل موقع "إخوان اون لاين" عن صحيفة (النيويورك تايمز) الأميركية أن جمال مبارك نجل الرئيس المصري هو المسئول الأول عن الفساد المنتشر في البلاد؛ بعد استعانته بمجموعة من المنتفعين الذين تسببوا في خراب البلاد، والتكسب من وراء السلطة. التايمز الأميركية نقلت عن عدد من أعضاء الحزب الوطني في مصر السابقين والحاليين :"أن المجموعة التي أحاطت بجمال مبارك أصبحت أغنى مجموعة في مصر؛ بعد سيطرتها على السلطة والسياسة والمال في آن واحد". وأوضح خبراء اقتصاديون مصريون أن المسئولين الحكوميين باعوا أراضي الدولة لعائلات لها اتصالات سياسية معهم بأسعار زهيدة، في الوقت الذي باعوا فيه كذلك الشركات التابعة للدولة لأجانب مقابل الحصول على رشاوى. وأضافت أن مسئولي الحكومة والحزب الحاكم طلبوا من المستثمرين الأجانب الدخول في استثمارات مشتركة مع أسر مقربة للحزب الوطني؛ مما جعل هذه الأسر تشكل نصف عدد المصريين المستثمرين مع أجانب في مصر. الصحيفة ذاتها أكدت أن الأنظمة العربية عرفت قدر جماعة الإخوان المسلمين، ومدى انتشارها الفعلي في المنطقة، بعد الاحتجاجات المنتشرة حاليًّا في أنحاء العالم العربي، المطالبة بالإصلاح والتغيير، والتي تشارك فيها الجماعة على نطاق واسع. وأشارت إلى أن الأنظمة التي ظلت عقودًا تتجاهل وجود الإخوان المسلمين القوي في الشارع؛ جاءت الآن لتطالبهم بالحوار، في محاولة لإنقاذ الأوضاع المتدهورة في المنطقة؛ باعتبارهم صمام أمن المنطقة العربية. وأضافت أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن اضطر للقاء ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين هناك، بعد الاحتجاجات الواسعة التي قامت بها الجماعة وعدد من أحزاب المعارضة للمطالبة بالإصلاح والتغيير قبل أيام من دعوة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري للإخوان، المسلمين في مصر للمشاركة في جلسات الحوار الوطني للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد حاليًّا. وذكرت الصحيفة أن الإخوان المسلمين في مصر مصرُّون على ضرورة استجابة النظام الحالي لمطالب الشعب المصري في الوقت الذي تعمل فيه الجماعة على محاولة التوفيق بين جميع الآراء المطروحة. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى تجلِّي روح الوحدة الوطنية في مصر داخل ميدان التحرير الذي أعلن المشاركون فيه من النصارى إقامة قداس الأحد داخل الميدان، في الوقت الذي أعلن فيه المسلمون إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة الشعبية بعد أسابيع من التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع العام الجاري.