مع انقضاء مرحلة حليجي 20 التي رسمت الفرح في الأوساط الرياضية وحلقت بالنجاح الكبير بفعل تفاعل الجماهير بشكل خاص، وبعد أن تنعمت الكثير من الجهات بغنائمها التي لم يسبق لها مثيل وأشياء أخرى.. يعترف الجميع هنا بأن أندية عدن قد كانت في مواعيد خاصة لم تكن لتنالها لولا استضافة المحافظة لهذا الحدث الكبير، بعد أن وجدت نفسها تغير في بنيتها التحتية بملاعب على طراز جيد يخدم شبابها ويضعهم أمام طريق جديد يستطيعون من خلاله الارتقاء بأدائهم والعبور نحو ما هو أفضل في قادم السنوات. ومن بين تلك الأمور يبدو أن هناك اتجاهاً مختلفاً ومغايراً كانت مواقعه واتجاهاته صوب شباب نادي الجلاء في مديرية خور مكسر الذين كانوا بعيدين عن النظرة، وهم يمثلون مديرية كاملة في نيل الأحقية بملعب يستطيعون من خلاله السير على خط موازي في الطموحات مع إخوانهم في أندية الجوار الذين نالوا الإقساط أجمعين من عطايا البطولة إلا هم، حتى أن أحد أبناء خور مكسر ممن يمتلكون تاريخ طيب مع كرة القدم قال لي حينها: "نحن أبناء الخالة في هذه المعمعة"، لذلك كانت النظرة إلينا ناقصة. والمتابع للأمور وما آلت إليه خصوصا بعد أن أضيف نادي الميناء العريق الذي كان على المسار نفسه لولا تدارك الأمر ونادي الروضة اللذين نالا الحق بصيغة لحقه، ويتم اليوم إعادة تأهيل ملعبيهما في الفتح بالتواهي ومدينة القلوعة يتساءل لماذا ابتعد نادي الروضة وشبابه عن تلك المعادلة؟، وظل خارج القسمة والحسبة حتى بإضافة المينا والروضة؟، ومن يتحمل المسئولية؟، هل هي قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ ومن يليه أم مكتب الشباب والرياضة وإدارة النادي وسلطة المديرية؟.. تلك الجهات هي التي كان يفترض أن تدرك أهمية استحقاق أبناء الجلاء للملعب الذي قيل بعد أن طارت الطيور بأرزاقها أنه محطة قادمة سيتم من خلالها اختيار الموقع وإنزال المناقصة وهلم جر. أمور أشك أن يكون لها مجال بعد أن انفض المولد من شهور.. لأن ما أنجز على واقع الأندية في عدن كان من فضلات الحدث الخليجي فقط، ولم يكن من مصدر آخر، وبالتالي سيكون من الصعب إيجاد متطلبات إقامة ملعب للجلاء في المساحة الذي ليس له ثانيا، وهو ملعب معسكر بدر سابقا الذي أقيم في جزء منه الصالة الرياضية المغلقة. هناك حالة إحباط كاملة تنتاب أبناء خور مكسر ونادي الجلاء لعدم حصولهم على ملعب من هبات خليجي 20، ويشيرون بأصابع الاتهام في ذلك إلى الجهات المذكورة سابقا.. وينتظرون مواقع أخرى تقدر مطلبهم وتعيد رسم الصورة في مخيلتهم بأنهم ليس أبناء الخالة كما يظنون بعد أن تاهت أسماؤهم واسم ناديهم عن مواقع القرار في عدن الذي حظيت باستقبال البطولة الخليجية، وغيرت أوضاع الكثيرين!!.