" يا حكومة الفساد إرحلي من البلاد"، الشعار.. ردده متظاهرون في شارع الدائري أمام جامعة صنعاء أمس والذي قابلته هتافات "لا للمخربين" رفعها أنصار السلطة، لتتجدد الاشتباكات الثلاثاء بين المتظاهرين من المعسكرين المعارض والموالي للحاكم بالعصي والحجارة وأعقاب الزجاجات والفؤوس، مما أسفر عن سقوط جرحى بالعشرات حسب مصادر ميدانية. مؤيدو المؤتمر الشعبي العام كانوا قد استبقوا الطلاب والشباب أمام جامعة صنعاء وقاموا بالاعتصام لمنع تجمع المناهضين للحكومة بعد الدعوة التي وجهت لهم في "الفيس بوك" للتظاهر الثلاثاء، الأمر الذي اضطر الشباب المندد بالبطالة والفساد والحزب الحاكم بالتوجه صوب مبنى الجامعة القديمة لتفادي الاحتكاكات مع أنصار السلطة والاعتصام أمامها و قوات مكافحة الشغب واقفة أمامهم. وأكدت الناشطة الحقوقية "توكل كرمان" أن الاعتصامات في استمرار حتى ترحل السلطة حسب تعبيرها. وحسب المصادر فقد اقتحمت مجاميع الحرم الجامعي، مطلقين الشتم والألفاظ المسيئة وتهديد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.. مشيرة إلى أن مقتحمي حرم الجامعة الاثنين الفائت، كانوا يرددون هتافات ضد الفوضى ورفعوا شعارات أخرى مناصرة للرئيس. وفي سياق متصل طالبت نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إدارة الجامعة والجهات المعنية بسرعة التحقيق فيما حدث وعدم السماح بعسكرة الجامعة وأمننتها وتشويه صورتها بمثل هذه المجاميع . وقالت النقابة في بيان صادر عنها: إنه في الوقت الذي تؤمن فيه بحق التظاهر السلمي وحرية التعبير والرأي لكل مواطن كحق دستوري وقانوني ، لكنها في نفس الوقت تؤكد على أن ما حدث من اعتداء على أعضاء هيئة التدريس يعد مساساً بهذا الحق وتسيء إلى الهامش الديمقراطي. واعتبرت النقابة ما حدث من اعتداء على عقل وضمير الأمة ،وانتهاك للحرم الجامعي وعسكرته هي ظاهرة خطيرة تسيء إلى الجامعة ،وتمس حرمتها وتدنس رسالتها المقدسة ، وتنتهك المادة (52) من دستور الجمهورية اليمنية . وقال البيان: إن اقتحام الحرم الجامعي من قبل أشخاص مهاجمين يأتي في ظل تواطؤ واضح مع إدارة وأمن الجامعة .