عبر المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك عن إدانته لما وصفها بالمذبحة الدموية البشعة التي شهدتها مدينة عدن الأربعاء الماضي بحق المتظاهرين سلمياً. وأدان أيضا بشدة جريمة الاعتداء الجماعي التي استهدفت انتفاضة تعز أمس الجمعة بقنبلة يدوية وأسفرت عن قتيل و"28" جريحاً كما جاء في بيان المشترك. وحمل المجلس الأعلى لأحزاب المشترك في بيان له – تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - السلطة كامل المسئولية عن تلك الجرائم الدموية البشعة التي لا تسقط بالتقادم. وقال :"إن الجرائم المقترفة بحق الاحتجاجات السلمية في عدنوتعزوصنعاء جرائم ضد الإنسانية ولن تسقط بالتقادم وأن القتلة والبلاطجة الملطخة أيديهم بدماء الشباب المحتجين سلمياً لن يمروا دون عقاب". ودعا المشترك إلى إجراءات عملية فورية لإقالة المسئولين السياسيين والأمنيين المتورطين مباشرة في هذه الجرائم وإحالتهم إلى محاكمات علنية شفافة دون إبطاء أو تأخير. كما أدان استهداف السلطة للصحفيين ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية، داعياً في ذات الوقت قيادات وأعضاء وأنصار المشترك في مختلف محافظات الجمهورية إلى التضامن الفعال مع ضحايا الاحتجاجات السلمية والانتصار لقضايا الحقوق والحريات العامة ورفض كافة الأعمال والإجراءات القمعية وأعمال البلطجة والعنف واستخدام الرصاص الحي وكافة الممارسات العنيفة التي قال إن السلطة تستخدمها في مواجهة الاحتجاجات السلمية المشروعة. وحمل بيان المشترك السلطة التداعيات السلبية "لممارساتها القمعية التي تقضي على ما تبقى من مصداقية لعملية الحوار الوطني التي تدعو إليه وتلقي بظلالها على إنتاج المناخات الطاردة له بهذه اللحظات الدقيقة والفارقة في حياة شعبنا اليمني". من جانبهما أدان القياديان المعارضان في الخارج "علي ناصر محمد وحيدر العطاس" في بيان لهما ما وصفوه بالعنف والأساليب البربرية والهمجية التي واجهت وتواجه به السلطة وأجهزتها القمعية وبلاطجتها المحسوبين عليها المظاهرات السلمية للمواطنين العزل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في مدينة عدنوصنعاءوتعز وغيرها من المدن اليمنية. إلى ذلك عقد مشائخ ووجهاء اليمن الأربعاء الماضي لقاءً موسعاً للوقوف أمام القضايا الراهنة والتطورات الجارية على الساحتين الوطنية والعربية. وحي اللقاء الشعب العربي في مصر وتونس بانتصار ثورتيهما السلمية , والتي أحيتا آمال الأمة في التحرر من قوى الظلم والاستبداد، وأكد وقوفه الكامل إلى جانب حق أبناء اليمن الدستوري في حرية التعبير و حق تنظيم المسيرات والتظاهرات السلمية للمطالبة بالحقوق ألمشروعه في الإصلاح والتغيير.. معربين عن تقديرهم واعتزازهم بالهبة الشعبية والفعاليات الشبابية المطالبة بالتغيير السلمي والتي تعم أرجاء اليمن , وبالأخص الاعتصام الشبابي المستمر منذ عدة أيام في مدينة تعز الباسلة . وعبر اللقاء عن إدانته لكافة أعمال البلطجة واحتلال الساحات العامة والميادين والاعتداء على المتظاهرين وقمع الصحفيين من قبل السلطة , وما يحصل من أعمال عنف واستخدام القوة في قمع المتظاهرين في محافظات عدنوتعزوصنعاء والحديدة وغيرها من المدن اليمنية , والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى , والذي يعد مخالفة للدستور والقانون وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم . وأدان أيضاً وبشده دعوات التحريض المناطقيه والعنصرية التي رددها البلاطجة نهاية الأسبوع الماضي بجامعة صنعاء , مؤكدين أن ذلك لا يمثل أخلاق وتقاليد وأعراف أبناء اليمن . وقال البيان "إن أبناء القبائل لن ينجروا خلف دعوات التحريض الرسمي ومحاولات الزج بأبناء اليمن في أتون الصراعات , ولن يسمحوا باستخدام أبناءهم كوقود في معركة الفوضى التي تلوح بها السلطة للتهرب من التزامات الإصلاح والتغيير, ويهيبون بكافة أبناء اليمن إلى تفويت الفرصة على دعاة الفوضى والفتنة الرامية إلى إدخال اليمنيين في معارك وصراعات جانبية تشغلهم عن المضي في تحقيق حلمهم المشروع في التغيير السلمي ,واستعادة حقوقهم المنهوبة ". وأضاف :"إن أبناء القبائل اليمنية كانوا وسيظلون في كل مراحل التاريخ في مقدمة الصفوف الرافضة للظلم والاستبداد, ومن قدموا خيرة أبنائهم في مناهضة الحكم الوراثي والاستعمار البغيض ,ولن يكونوا إلا في مقدمة الداعين لدولة النظام والقانون , والحقوق والواجبات المتساوية" .