كشفت مصادر أمنية عن وجود 45 شاباً من شباب ثورة التغيير في زنازين داخل معسكر قوات الأمن المركزي بصنعاء كانوا قد اختطفوا خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية الاعتصامات المطالبة برحيل النظام. وحسب بلاغ صحفي فان المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع وصنوف التعذيب الجسدي والنفسي من قبل قيادة معسكر الأمن المركزي الذي يديره نجل شقيق الرئيس العميد يحي محمد عبدالله صالح. وحذر شباب الثورة الشعبية اليمنية رئيس أركان قوات الأمن المركزي/ يحيي صالح من استمرار اختطاف وتعذيب زملاءهم، مؤكدين أنه سيتم ملاحقته وتقديمه للعدالة على ارتكاب هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي أرتكبها ضد المعتصمين سلمياً في صنعاء ومختلف المدن اليمنية. وحذروا الضباط والأفراد في معسكر الأمن المركزي الذين يستخدمهم رئيس الأركان لتعذيب المختطفين والذين سيتم معاقبتهم تجاه ذلك, وأنهم لن يفلتوا من العقاب باعتبار ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم. ودعا شباب الثورة جميع أبناء الوطن إلى سرعة الإبلاغ عن أية حالات اختطاف إلى لجنة مراقبة حقوق الإنسان في ساحات التغيير والميادين والمنظمات الحقوقية, مطالبين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى العمل لزيارة المختطفين في الأمن المركزي وبقية السجون التي تعج بالمعتقلين في صنعاء وبقية المدن اليمنية. إلى ذلك ناشدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الدول الشقيقة والصديقة إلى اتخاذ عقوبات ضد – ما وصفته- "نظام الدكتاتور" بسبب الجرائم التي يرتكبها هو وأركان حكمه ضد أبناء الشعب اليمني المتظاهرين سلمياً الرافضين للظلم والطغيان والذين يسعون لإقامة نظام حكم عادل ودولة القانون والمؤسسات. وحسب بيان تلقى "مأرب برس" نسخة منه، فقد أدانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وبشدة "الجرائم البشعة" إلي يرتكبها "مجرمو السلطة وبلاطجة الحزب الحاكم" ضد المعتصمين السلميين في محافظات مأربوالحديدة وحجة وما تعرضن له طالبات مدرسة زيد الموشكي بمدينة تعز، معتبرة أن ما تقوم به "السلطة وبلاطجتها لن يديم بقاءها". ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني "شباب الثورة" إلى المحافظة على الطابع السلمي لثورتهم العظيمة ، وحيت صمود شباب وأبناء محافظتي مأربوالحديدة وكافة الشباب المعتصمين في ساحات وميادين "الحرية والشرف والكرامة" في مختلف محافظات الجمهورية الذين يسطرون بدمائهم الزكية تاريخ شعب لن يرهبه العنف والبلطجة عن مواصلة ثورته حتى "رحيل الطاغية ونظامه وأركانه". وتوجهت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى كافة الأحرار في السلطة والحزب الحاكم بإدانة هذه الممارسات وطالبت أبناء الشعب من كافة الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية إلى الالتحاق بثورة الشعب في كل المحافظات والرد على "جرائم السلطة" بمزيد من إبداء مشاعر الاحتقار بكل الوسائل السلمية. وحذرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني مدير امن تعز المعين حديثاً (عبدالله قيران) من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء تعز تضاف إلى رصيده "الدموي والإجرامي" الذي ارتكبه في محافظة عدن. وقالت إن ما شهدته مدينة تعز من أعمال عنف تعد أولى بشائر نقل مدير امن عدن إلى تعز كمكافئة رئاسية له على أعمال القتل التي ارتكبها بحق أبناء مدينة عدن، وأنه "ينقل مخططاته الإجرامية إلى تعز بقرارات رئاسية". كما استنكرت تحضيرية الحوار الوطني قيادة حمود عباد لأعمال "البلطجة والعنف" بمدينة الحديدة بعد تعيينه وزيراً للأوقاف والإرشاد. وأكدت تحضيرية الحوار الوطني أن هؤلاء القتلة سيدخلون قائمة "الإجرام والبلطجة والقتل" و"سيحاكمهم التاريخ بمحاكم محلية ودولية".