اعتبر عبد الباري طاهر - النقيب الأسبق للصحفيين- من يقومون بالبلطجة بأنهم قتلة أو قطاع طرق.. وكان عدد من مراسلي القنوات وصحفيون تداعوا للمرة الثانية خلال أيام إلى مقر النقابة للاعتصام والتنديد بالممارسات المهينة والاعتداءات الهمجية التي يواجهها كل من يحمل كاميرا أو يفصح عن هويته الصحفية. واستعرض الصحفيون وناشطون حقوقيون صباح أمس قصص الاعتداء عليهم والتي تنوعت بين الشتم؛ والحصار؛ والضرب؛ والضرب المبرح؛ والتهديد بالقتل؛ والبحث عن أسماء معينة من المراسلين للفتك بهم؛ وتكسير الكاميرات؛ وسرقة أخرى و... في ظل صمت أمني بل وحماية للمعتدين وحصار للمتظاهرين لتمكين البلاطجة من الانقضاض عليهم، كما حصل أمس في جولة كانتاكي بالزبيري. وكان الزميل/ حمود منصر -مراسل العربية- هدد بأن النقابة إذا لم تحم الصحفيين فلا شرف في الانتساب إليها وسيرمي الصحفيون بطائق العضوية. ووصف بيان للنقابة بأن الصحفيين يتعرضون لهجمة منظمة وصفها بال"حرب العصابية" وتعهد البيان -الذي استعرض بعض الاعتداءات- بكشف وملاحقة الجهات والوجوه والأسماء التي تقف وراءها مهما كانت، وأنها لن تتوانى عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى كل المسؤولين الذين يتولون هذه الفوضى، وهذا الجنون، ولن تدع أحداً يفلت من المساءلة والإدانة، ولن تترك كرامة الصحفيين وحقوقهم وحرياتهم وصورة وسمعة هذا البلد لأيدي البلاطجة والعابثين والقائمين على مطابخ التحريض ضد حملة الأقلام والكاميرات. وأشار البيان إلى أن تلك الممارسات المتصاعدة بحق الصحفيين تؤشر على حالة انفلات واسعة النطاق مطبوعة بتحلل صناع القرار من مسؤولياتهم الدستورية والقانونية، وبما يعمق اليقين برعاية ومباركة لهذا التوجه الجانح الذي يستهدف الساحة الوطنية بالإفساد والتخريب، وبما يفاقم من الاختناق ويرشح لمزيد من التفجيرات. وأكد البيان بأن الموقف السلبي من السلطات الأمنية ومن أصحاب القرار إزاء هذه الجرائم والانتهاكات التي تطال الصحفيين يشعرنا بالفزع، ودعا البيان اتحاد الصحفيين الدوليين ولجنة حماية الصحفيين الدوليين وكافة المنظمات الحقوقية والدولية الراعية للحريات والمدافعة عن الصحافة والصحفيين التدخل من أجل حماية أكبر للصحفيين في اليمن، سيما في هذه الظروف الحرجة بالغة الخطورة. المؤشرات دعت كثيرين للقول بأن الأيام القادمة ربما شهدت تصعيداً أكبر قد يصل للقتل مع بدء توجيه الرصاص الحي في العاصمة والمحافظات، وقد تصل البلطجة إلى مقر النقابة لمنع الصحفيين من عقد اجتماعاتهم واعتصاماتهم.