فشلت وساطة محلية قام بها عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاعتبارية بمديرية يهر- يافع بمحافظة لحج أمس الثلاثاء في إقناع العشرات من الشباب والطلاب والمواطنين بإخلاء مباني المرافق الحكومية التي اقتحموها وتمركزوا فيها والسماح للموظفين والعاملين فيها بممارسة أعمالهم. وكان المئات من المتظاهرين من أبناء يهر- يافع قد قاموا أمس الأول بمهاجمة مبنى المجلس المحلي ومقر الأمن العام والاستيلاء عليهما بعد اشتباكات مع الجنود المرابطين في المبنى، الذين اضطروا بعد تزايد أعداد المهاجمين المسلحين إلى الانسحاب وترك المبنى للمتظاهرين المحتجين على ما وصفوه بقيام الأجهزة الأمنية بعدن بقمع المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي عليهم والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم قتيل وجريح من أبناء يافع. وعلمت "أخبار اليوم" بأن المحتجين المرابطين في مبنى السلطة المحلية عقدوا عصر أمس الثلاثاء اجتماعاً حضره العشرات من المواطنين خلص إلى تشكيل ما أسموها باللجان الشعبية للحفاظ على الأمن وتسيير عمل المديرية والحفاظ على استمرارية عمل المرافق الخدمية كالصحة والكهرباء والتربية، وطالب المجتمعون قيادة السلطة المحلية والمجلس المحلي بالمديرية بتقديم استقالاتهم. وعلى صعيد آخر اندلعت ظهر أمس اشتباكات عنيفة بين عدد من المسلحين وقوات الجيش المرابطة في القطاع العسكري شرق مدينة الحبيلين بردفان. وذكرت مصادر محلية بأن الاشتباكات أدت إلى إصابة "3" من المواطنين بإصابات مختلفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى ردفان العام كما تعرضت عدد من المنازل والمباني ومنها مبنى إدارة مستشفى الحبيلين للقصف أثناء الاشتباكات. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة عدد من المسلحين الاعتداء على أحد الجنود أثناء قيامه بنقل أفراد أسرته من الحبيلين إلى محافظة أب.