سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلمان الأطفال بحجة: الزج بطلاب المدارس في الصراعات مخالف للاتفاقات الدولية ويعرضهم للمخاطر فيما الآلاف من الشباب المنادين برحيل السلطة يواصلون اعتصامهم لليوم الثالث
وجه رئيس برلمان الأطفال بمحافظة حجة يحيى الجحشري أمس الأربعاء نداءً إلى محافظ المحافظة يطالب فيه بعدم الزج بالأطفال في الصراعات التي تؤثر على حياتهم التعليمية وتعرضهم للمخاطر من خلال قيام مدراء بعض المدارس بإلزام طلبة وطالبات المدارس بالخروج في تظاهرات ومسيرات أدت إلى حرمانهم من العلم والتعليم . وأشار الجحشري في مذكرته – تلقت أخبار اليوم نسخة منها – إلى أن ما يقوم به مدراء المدارس يصب في الدفع بالأطفال إلى التسرب من فصول التعليم وأنهم بذلك يخالفون الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال التي وقعت عليها بلادنا ، وهو ما يعرضهم للمساءلة القانونية . من جهته أكد محافظ حجة فريد مجور أنه سبق وان تم التوجيه إلى المعنيين بالامتناع عن إخراج الطلبة والطالبات في المظاهرات أو الزج بهم في الصراعات ،مبدياً موافقته على ما طرحه الجحشري بأن مثل هذه الأعمال تعرض الأطفال للمخاطر . وتأتي شكوى رئيس برلمان الأطفال بحجة للمحافظة بعد أن قامت عناصر في قيادة المؤتمر مع مدراء ومديرات مدارس للبنين والبنات بمدينة حجة بإلزام مجاميع من الطلاب والطالبات للخروج في مسيرة تجوب الشوارع ضد المعارضة . إلى ذلك وجه وكيل المحافظة وليد شويط بالتحقيق مع مديرة مدرسة هارون الرشيد بالمدينة في شكوى تقدمت بها أحزاب المشترك بالمدينة والتي تضمنت قيام المديرة بإلزام الطالبات بالإجبار للخروج مع مسيرة لعناصر في المؤتمر مناهضة للمشترك والإصلاح كما ذكرت الشكوى –تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها- وأن المديرة قامت بضرب عدد من الطالبات اللاتي رفضن الخروج ، وطالب مشترك مدينة حجة بإيقاف المديرة عن عملها ومحاسبتها عن تلك التصرفات غير القانونية ، وأشار توجيه الوكيل شويط لمكتب التربية والتعليم إلى أن مثل هذه التصرفات مخالف لقرار مجلس الوزراء الذي يؤكد على عدم إقحام المدرسين والطلاب في المماحكات السياسية، محملاً التربية مسؤولية مخالفة ذلك . هذا ويواصل الآلاف من شباب محافظة حجة اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل رموزه ، في إصرار منهم بأنهم لن يبرحوا مكانهم في ميدان الحرية (حورة) حتى تلبى مطالبهم التي هي مطالب الشعب اليمني الذي سئم هذه السلطة وسياساتها الفاشلة طيلة السنوات الماضية ، ولمواصلة اعتصامهم ومواجهة نفقات ما يتطلبه المعتصمون قام الشباب المشاركون بجمع تبرعات منهم كمساهمة بلغت ما يقارب نصف مليون ريال ، إلى جانب ما يعانونه من ويلات البرد ليلاً وحرارة الشمس نهاراً في جلد وصبر وعزيمة على تحقيق الهدف المنشود الذي خرجوا من اجله .