شهدت مدينة ذمار يوم أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها أكثر من 100 ألف مطالبة برحيل السلطة قبل أن تستقر في ساحة التغيير جوار المركز الثقافي وسط المدينة ،حيث أعلن المشاركون عن إقامة اعتصام مفتوح حتى سقوط النظام. وردد الجماهير من أبناء محافظة ذمار الهتافات المطالبة برحيل النظام،رافعين لافتات مطالبة الرئيس بالاستجابة لمطالب الجماهير اليمنية في تسليم السلطة للشعب، مؤكدين رفضهم لأي حوار بعد مرور33عاماً على بقاء صالح في السلطة. وعقب وصول المسيرة الجماهيرية ساحة التغيير جوار المركز الثقافي أعلن الآلاف من أبناء ذمار منهم الشباب والشيوخ والنساء والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني نصب خيامهم في اعتصام مفتوح، حتى رحيل النظام حسب قولهم وهتافاتهم المناهضة للنظام. من جانبها ومن خلال الاعتصام أعلنت العديد من الشخصيات والمشائخ وقيادات في السلطة استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام والتحاقهم بثورة شباب التغيير، حيث أعلن الشيخ عبد الإله عبد اللطيف الشغدري – نجل وكيل محافظة ذمار- استقالته من المؤتمر وانضمامه للثورة، كما أعلن الشيخ علي عبد الكريم عمران استقالته من الحزب الحاكم إلى جانب العديد من الكوادر المحلية التي أعلنت هي الأخرى استقالاتها من الحزب الحاكم تضامناً مع المعتصمين في مختلف الجمهورية وانخراطهم في ثورة التغيير. هذا وكان عدد من بلاطجة الحزب الحاكم قد اعتدوا على معتصمي ساحة التغيير بذمار بالرصاص الحي والعصي والحجارة،قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاشتباك وقال المعتصمون أنهم تعرضوا لاعتداءات من قبل بلاطجة يقودهم وكيل محافظة ذمار، ومدير مديرية مدينة ذمار ، حيث أصيب 5معتصمين بإصابات مختلفة، في حين كان ذعفان وكيل محافظة ذمار قد هدد الأسبوع الماضي بأن "الدم سيسيل للركب"حد قول المعتصمين. وقد نصبت عدد من الخيام في ساحة التغيير، منها خيام للصحفيين ومنظمات المجتمع، وأخرى لشباب توافدوا من المديريات المحافظة، فيما تم تشكيل لجنة لرصد الانتهاكات والاعتداءات التي يقوم بها بلاطجة الحاكم ولجان أخرى لجمع التبرعات الغذائية والمالية، حيث قدمت شخصيات تجارية واجتماعية معونات للمعتصمين، بينما فتح باب التبرع بالفلوس ووصلت تبرعات المعتصمين حسب مصدر بالجان لأكثر من ثلاثة ملايين ريال حتى مساء أمس دعما لمواصلة الصمود حتى الاستجابة لمطالبهم, كما أعلنت إحدى الشركات الدوائية إقامة مخيمات طبية وإسعافية للمعتصمين في ساحة التغيير مع تكفلها بكامل الأدوية.