أفادت جريدة "إيلاف" السعودية أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت يوم الثلاثاء المنصرم مساء دام، بعد أن حاول بعض المعتصمين إدخال الخيام حيث أطلقت النيران من قبل قوات الأمن بشكل عشوائي إضافة إلى قنابل مسيلة للدموع. ونقلت الجريدة عن مصدر طبي يمني قوله إن عدد الجرحى يتزايد مع تزايد حالات الاختناق جراء القنابل الغازية التي أطلقت على المعتصمين أمام بوابة جامعة صنعاء حيث يرقد أكثر من خمسة منهم في حالة حرجة. وأضاف الطبيب عبدالله الشليف وهو أحد الأطباء الذين عاينوا الجرحى إن هناك إصابتين خطيرتين للغاية أحدهما أصيب في العين والرأس ومن الصعب شفاؤه والثاني في الكتف جوار القلب.. مؤكداً أن أكثر من سبعين جريحا تكدست بهم الخيمة الطبية والساحات المجاورة لها. وأشار الشليف إلى إن "الخطير في الموضوع بإجماع عدد من الأطباء هو أن حالات الإغماء ليست تلك التي تتسبب به مسيلات الدموع، بل هو غاز أعصاب تم استخدامه من قبل الأمن وقد يكون محرم دوليا وقد أثبتنا ذلك بمحاضر وتوقيعات عدد من كبار الأطباء المتخصصين". في سياق متصل قال المركز الإعلامي في "ساحة التغيير" أن "شباب الثورة في ساحة التغيير تعرضوا لهجوم منظم من قبل قوات الأمن بالرصاص الحي والعصي الكهربائية وغازات كيميائية محرمة". ونفى المركز ما تناقلته وسائل الإعلام الرسمية إن عناصر للمشترك أطلقت النار على قوات الأمن "وسيقوم المركز بنشر الصور والفيديوهات التي تؤكد أن السلطات هي من يقف وراء هذا الهجوم". وعلى ذات الصعيد استنكرت أحزاب اللقاء المشترك الاعتداء الشباب المعتصمين سلمياً بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع حيث حمل الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد قحطان الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً المسئولية الكاملة عن الجريمة. وقال قحطان إن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، مطالبا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والمجتمع الدولي برصد وتوثيق هذه الاعتداءات البشعة من قبل السلطة ضد المحتجين سلمياً تمهيداً لتقديم مرتكبيها والمسئولين عنهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.