اعتصم العشرات من أبناء قرية ( دير كزابة ) بمديرية القناوص محافظة الحديدة أمس أمام مبنى ديوان المحافظة ومجمع النيابات، مطالبين محافظ المحافظة/ أكرم عطية ورئيس النيابة عبدالرحمن البهكلي بسرعة القبض على قتلة المعلم أحمد علي كزابة، والذي قتل أواخر الشهرين الماضيين على أيدي عصابة مسلحة يتبعون أحد المشائخ المتنفذين بالمديرية. وأفاد المواطنون المعتصمون الذين التقينا بهم بأن أحد المشائخ المتنفذين -والذي يشغل منصباً في المحافظة وجماعته المسلحين الذين قتلوا أبنائنا وروعوا نسائنا وأطفالنا - لازالوا طلقاء يسرحون ويمرحون، لم تصل إليهم الأجهزة الأمنية، بل ولم تستطع يد العدالة الوصول إليهم وتسليمهم للمحاكمة، أكتفوا بحبس اثنين من أشقائه وهما ( إبراهيم علي كزابة ومحمد علي كزابة ) وهما مصابين في جسدهما بطلقات نارية وهما الآن يقبعان في السجن، فيما المجرمون والسفاحون الذين ارتكبوا تلك المجزرة طلقاء حتى اللحظة وصدرت بحقهم أوامر ضبط من إدارة البحث الجنائي وأوامر إحضار قهرية من النيابة إلا أنها لم تجد طريقاً للتنفيذ بسبب تدخلات نافذين وتدخلات أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة والذي له صلة قرابة بهم. وأكد المعتصمون بأنهم سيواصلون اعتصاماتهم يومياً وصولاً إلى رئاسة الجمهورية والمنظمات الدولية والحقوقية، حتى يتم القبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم وفقاً للشرع والقانون. وطالب المعتصمون من المحافظ ورئيس النيابة إصدار توجيهاتهم بسرعة تسليم القتلة، مشيرين إلى أن المتهمين يقومون بتخويف المواطنين بشكل مستمر، مطالبين السلطة المحلية والأمنية سرعة القبض عليهم وتسليمهم للقضاء لينالوا عقابهم. هذا وكانت نقابة المعلمين اليمنيين بفرع الحديدة قد وصفت تلك الجريمة ب" العمل الجبان"، والذي تمثل بمقتل أحد المعلمين الشرفاء وإطلاق عدة أعيرة نارية أدت إلى وفاته وإصابة أقاربه ، من قبل عصابة مسلحة مكونة من ثلاثين مسلحاً، وقالت النقابة في بيان لها "إن هذا العمل الجبان هو دليل على مدى التسلط والقهر الذي يمارسه المتنفذون في محافظة الحديدة، في ظل غياب تام للسلطة المحلية والتي لم تحرك ساكناً حتى هذه اللحظة، حيث لا يزال قتلة الشهيد يسرحون ويمرحون". محذرين في الوقت نفسه التستر على الجناة أو تمييع القضية، مهددين بتصعيد الموقف إذا لم تتحرك الأجهزة الأمنية وإلقاء القبض على الجناة ومحاكمتهم.