حالة من الغضب والاستنكار الشعبي محافظة الحديدة وارتسمت على ملامح المواطنين الغاضبين احتجاجاً على اقتحام ساحة حديقة الشعب والاعتداء على المعتصمين سلمياً فيها منذ أكثر من شهر يوم أمس الأربعاء من قبل قوات الأمن المركزي ورجال أمن بالزي المدني وبلاطجة يتبعون الحزب الحاكم وبإشراف من وزير الأوقاف/ حمود عباد يوم أمس الأربعاء حيث استخدم المهاجمون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وطلقات مطاطية والخناجر والعصي، مما أدى إلى إصابة أكثر من "300" شخص "200" منهم مصابون بحالات اختناق وتشنجات، و"10" حالات أصيبت بالرصاص الحي و"50" حالة إصاباتها مختلفة، إضافة إلى "30" معتصماً معظمهم حالاتهم خطيرة ويرقدون في العناية المركزة، من ضمنهم الصحفي بسيم الجناني مراسل صحيفة المصدر جراء تعرضهم خلال الهجوم لحالة من الاختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وغازات يقول الأطباء إنها غير معروفة وتصيب بالشلل والتشنجات.. وأفادت مصادر ميدانية أن قوات من الأمن المركزي وعناصر أمنية تنكرت بالزي المدني، قامت بتطويق مداخل ساحة التغيير منذ الصباح الباكر في محاولة لاقتحام الاعتصام وارتكاب جريمة بحق المعتصمين المطالبين بإسقاط السلطة.. مشيرة إلى أنه عقب انتهاء مهرجان الحزب الحاكم الذي أقيم في مصلى العيد تم توجيه مجموعة من البلاطجة ومهاجمة المعتصمين بحديقة الشعب وقاموا باستهدافهم بالقنابل المسيلة للدموع و الاعتداء عليهم بالعصي والخناجر.. وحسب المصادر فإن البلاطجة.. وأضافت المصادر أن الحجار والقنابل كانت تتساقط على المعتصمين سلمياً حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وقطعت الطريق العام بسبب التظاهرات والتراشق بالحجارة بين مؤيدي ومعارضي السلطة . وكانت مصادر مطلعة قد أكدت بان قيادات الحزب الحاكم وبإشراف وزير الأوقاف/ حمود عباد استأجرت موتورات وباصات لنقل البلاطجة من أنصار المؤتمر على أن يتم صرف مبالغ مالي قدر ب "3000" ألف ريال لكل شخص عقب قمع المعتصمين سلمياً المطالبين برحيل السلطة الأمر الذي أدى إلى ازدياد عدد المتوافدين إلى ساحة التغيير تضامناً مع الجرحى والمصابين.. وأفادت المصادر للصحيفة بأن أكثر من مائة طبيب وممرض، إضافة إلى سيارات الإسعاف التابعة لمستشفىات الأقصى والأمل والرشيد والشفاء مليئة بالمواد الطبية خرجوا من مستشفيات تضامناً مع المعتصمين وإنقاذهم، وقالوا إن الأطباء والممرضون ضمائرهم لا تسمح لهم بترك إخوانهم المعتصمين في ساحة التغيير دون عون أو مساندة وأنهم لن يدعوهم يموتون في ظل دولة تقتل مواطنيها.