وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الجمعة 15-8- 2008 إلى جورجيا في زيارة، قال مسؤول أمريكي إنها تهدف إلي تعزيز وقف هش لإطلاق النار بعد ستة أيام من الاشتباكات بين القوات الروسية والقوات الجورجية. وأكد ماثيو بريزا، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية إلى جورجيا، أن الولاياتالمتحدة ستحث روسيا على ضمان حرية الملاحة في موانئ البلاد. وفي مقابلة صحفية، أشار بريزا إلى أن موسكو يجب أن تنهي دورها لحفظ السلام في القوقاز بعد أن انحازت إلى الانفصاليين في إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. واحتلت القوات الروسية أجزاء من جورجيا بما في ذلك ميناء بوتي على البحر الأسود، منذ أن دحرت محاولة جورجية لاستعادة السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي المؤيد لروسيا، والذي خرج عن سيطرة جورجيا في عقد التسعينات. وحول زيارة رايس، قال المسؤول الأمريكي إن وزيرة الخارجية الأمريكية ستعطي أولوية أثناء زيارتها لوقف إطلاق نار تتوفر له الاستمرارية واستعادة الأمن وإعادة فتح المواني والتعامل مع محنة النازحين الذين شردهم القتال. وإلى ذلك، قال بريزا: "نريد أن نضمن ألا تقيد السفن الروسية في البحر الأسود أو المدرعات الروسية في ميناء بوتي أو قرب غوري الملاحة في موانئ جورجيا". وغوري بلدة مهمة أخرى في جورجيا غربي العاصمة تبليسي شاهد فيها مراسلون قوات روسية الخميس. ونفت موسكو تعطيل شحنات النفط من ميناءين جورجيين، لكن شركة النفط الحكومية الأذربيجانية اتهمت سفنا حربية روسية بمنع ناقلة تحمل منتجات نفطية مكررة من مغادرة بوتي الأربعاء. ولم ترد أي تقارير عن حصار لميناء باتومي وهو أكبر ميناء لشحن النفط في جورجيا على الطرف الجنوبي لساحل البلاد المطل على البحر الأسود. ومن جانبها، قالت هيئة الأركان الروسية، إن وجود "جنود حفظ السلام الروس" في بوتي وغوري مشروع، لأن خطة سلام تقودها فرنسا لوقف القتال تسمح للقوات الروسية "بتنفيذ إجراءات أمنية إضافية" أثناء انتظار مراقبين دوليين. كما حث المسؤول الأمريكي أيضا على إعادة التفكير في عملية حفظ السلام في إقليمي أوسيتيا والجنوبية وأبخازيا الانفصاليين، وقال: "لا يمكنني أن أتصور كيف يمكن أن يكون هناك أي جنود روس لحفظ السلام في مناطق الصراع". ودعت بعض الدول الغربية إلى نشر قوات سلام متعددة الجنسية لتحل محل القوات التي تهيمن عليها روسيا والموجودة منذ انفصل الإقليمان عن الحكم الجورجي أوائل عقد التسعينات. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي الأربعاء على إرسال مراقبين للإشراف على وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة فرنسية، لكن البعض ما زالوا متشككين في أن روسيا ستنسحب بسهولة مع وجود الإقليمين كليهما تحت سيطرة عسكرية روسية.