مسكين هو نادي وحدة صنعاء، فكلما قلنا عساها تنجلي.. قالت الأيام هذا مبتداها.. فوحدة صنعاء هذه الأيام يعيش وضعا صعبا، (أصعب) من وضع البلد الآن، والأخلاء.. والأصدقاء.. والمقربون وحتى الشامتين تخلوا عن النادي، لم يتبقَ إلا الأوفياء الحقيقيين بجواره، ورغم هذا لم يحدثوا أي تغيير أو يعالجوا كما هو كان مأمول منهم، مع أن هناك وقتا طويلا كان لصالح الفريق في المعاجلة والإسراع في سد (ثغرات) الفريق الفاضحة، ولكن لا جدوه، فرئيس النادي غائب عن النادي ما يقارب الشهرين، ونائبه الشيء نفسه، وكأنهما نسيا أن هناك ناديا اسمه وحدة صنعاء، وهم مسئولون عنه، وإذا نجحوا في هذا النادي فسوف ينجحوا في بقية أعمالهم، إذا كان لديهم مصالح أخرى من دخولهم للرياضية، ولكن (الغريب) في الأمر أن النادي الآن يمر (بأزمة غياب) إدارته بعد أن قيل: "إن عصام زهرة قدم استقالته، ولكن لم يتم قبولها، وإن عصام مازال يمارس عمله كأمين عام، ولكن كاسم فقط لا يمتلك صلاحية ولا شورى أو إقرار أو اتخاذ أي قرار أو المصادقة عليه".. والله عجيبة – فعلا - حال هذا النادي!!. فماذا بعد يا سادة يا كرام.. وحدة صنعاء بدأ يعود.. وبدأ ينتصر.. بدأ يلملم صفوفه، وما يحتاجه فقط قلناه وكررناه (عشرين مرة) إنه يحتاج إلى محترفين في بعض المركز الآن، يحتاج إلى هؤلاء المحترفين (وبإسعاف،) ليتم إحضارهم، ومن بعد غيبوا عن الفريق بل قاطعوه وهجروه فقط أوفوا بوعودكم التي قطعتموها ولا نريد منكم لا جزاءً أو شكورا لهذا النادي، هذا إذا كنتم حقا تريدون لنادي الفلاح والنجاح، أثبتوا أن دخولكم للنادي ليس إلا لأجل خدمته وحبه، وليس (لمأرب أخرى)، ولكن يبدوا إننا كمن ينحت في بحر، ويخاطب آذان صماء، لا تسمع أو تعي أو تأخذ الدرس جيدا، مع أن المحترفين ليس بالأمر الهين عليكم ولا بالصعب المحال، هو سهل لكم أسهل من شرب الماء، هذا إذا كنتم تشعرون بولاء النادي، وتعرفون تاريخ هذا النادي لجلبتم المحترفين ولو (برنة تلفون)، وليس كما هو الآن حاصل أن (الإداري الشرفي) عاجز عن إيجاد هؤلاء المحترفين (ومساعدتهم) حتى يأتوا إلى صنعاء بأقرب طائرة، لا أدري هل هي عجز مالي - وهو الأهم - أم هي ظروف؟.. تحتاج له دبلوماسية.. وعقل.. وفهلوة، ونحن لا نحتاج إلى كل هذا في نادٍ رياضي. ولا ننكر أن الشيخ حسين الشريف قد عمل ما بوسعه، وتكفل بما لم يتكفل به رئيس النادي ونائبه منذ مجيئه للنادي، فهو يتكفل (برواتب) اللاعبين ويدعم ويحثهم ويكافئهم بمكافآت، ولو إنه مازال يدعمهم في الفترة الأخيرة ووقف وقفة إيجابية مع الفريق لكان الآن اللاعبون في البيوت معلقين مشاركتهم مع الفريق حتى إشعار آخر، وهذا يشكر عليه كثير وفي محل فخر به، ولكن نقول لمن استلموا زمام الأمور، وهم الإداريون.. وأين أنتم من ناديكم الآن؟.. ولماذا غبتم.. ماذا حصل لكم؟.. أين (وعودكم الضبابية؟).. هل تبخرت أم ماذا جرى لها؟!.. أجيبوا!!. حقا إنه عجيب (أمر) نادي وحدة صنعاء، فهو الآن يلعب ويدار من دون إدارة التي تم تشكيلها مع بداية الموسم وبعدد هائل قوامها (32) شخصا، الآن لا يوجد إلا (شخصان) والبقية في علم النسيان حتى مسئول الأمن الخاص بالنادي لم نشاهده طيلة فترة تعينه، والمسئول الإعلامي لم نعرف حتى شكله.. وأخشى أن يكونوا مجرد أسماء وهمية فقط.. وإن (الرئيس والنائب) بدآ يسلكان أسلوبهم نفسه..أم ماذا حقا.. عجيب هو أمر نادي وحدة صنعاء فعلاً!!.