محطة عابرة جاءت مباراة أهلي تعز والصقر والتي انتهت بالتعادل لتثير غبار الأسئلة وتهز وجداننا وتنبهنا لأمر مهم لم نكن نتوقعه كما لم نكن نتوقع أن تخرج النتيجة بالتعادل سلبياً.. كما كان أداء معظم لاعبي الفريقين فالمباراة غلب عليها الحماس والقلق والتوتر والنرفزة وعدم التركيز وغلب الأداء الانفعالي وبرز ذلك في سوء تصرف المهاجمين واللاعبين ولكن علينا أن نعتبر مباراة الصقر والأهلي محطة عابرة أو صفحة مطوية في كتاب دوري الموسم الذي تعتبر مباراة الصقر والأهلي مباراة من اجمالي عدد المباريات في الدوري وهذا يعني بأن على الفريقين ومن يمثلاهما من جمهور ولاعبين واداريين واعلاميين وداعمين ومناصرين ومحبين ومتابعين وفضوليين حتى يطمسوا من أحاديثهم وسجالاتهم ومناقراتهم ونتيجة المباراة ستكتب في سفر الدوري وتاريخ اللقاءات والبطولات الكروية بالتعادل السلبي لايهم من كان الأكثر أداءً أو دعماً أو الأكثر أناقة أو الأقل محترفين أو غيرها من التفاصيل. علينا أن نشد على أيدي لاعبي الفريقين فالمباراة مضت دون منازعات أو مشاكل رغم التأثيرات والمؤثرات الخارجية التي لعبت للأسف دوراً سلبياً في التأثير على أداء اللاعبين وحرمنا من قمة كروية كان يجب أن تشاهد فالفريقان يمتلكان شباباً ونجوماً ومحترفين مع فارق الطول والعرض و لكن هناك مواقف وحقائق يجب أن نمر عليها مرور الكرام. فأولاً الدربي كما تقول ذاكرة الرياضة كانت اللقاءات والدربي بين أهلي تعز والطليعة الذي أصبح في الدرجة الثالثة ينتظر معجزة لعودته.. والأهم على الأهلاويبن ومن يمثلونه أن يفخروا بناديهم ويوآزروه ويشعروا بالسعادة لأن فريقهم انتزع حتى اللحظة خمس نقاط ثمينة وعلى محبي أهلي تعز أن ينتشوا.. كما يحلو لهم ويمارسون الرقص والغناء وليكن بدون تطرف أو تعصب أو تقليل أو اساءة لنادي الصقر ومن يمثله أو يدعمه وعلينا أن نحترم مشاعر الآخرين ونعامل الصقر وجمهوره كما يجب أن نتعامل مع بقية الأندية بحب وبروح رياضية بعيداً عن المماحكات التي ستضر بالناديين وبالرياضة في تعز ولمن لايعرف فإن أهم ماأضر بالأندية في الحديدة وهبطت أندية أهلي الحديدة وشباب الجيل الذي عاد مؤخراً وهبط شمسان الجبل وميناء عدن ووحدة عدن الذي عاد مؤخراً وهبط شعب صنعاء لأن الأندية كانت تنشغل بمن يمثلونها بالمماحكات والمنازعات فيما بينهم فأضروا بأنديتهم وانشغلوا بالجزئيات عن المتطلبات الرئىسية إلى جانب غياب الدعم وغياب المثالية والمبادئ العظيمة التي تدعونا لها الرياضة ويجب أن يتصف بها من يمارس الرياضة أو يرتبط بالرياضة كلاعب أو اداري أو حكم أو مدرب أو إعلامي.. لن نسهب في المقدمة ولكن على أندية تعز أن لاتحصر تفكيرها في نصب العداء والتآمر وتفخيخ الأجواء وعلى الأهلي تعز أن يفكر باللقاءات القادمة ويضع له هدف من خلال وضع سؤال هل نعمل لأن يبقى الفريق في هذا الموسم وينافس في الموسم القادم أم هل نمتلك العزيمة والإرادة ونعمل على المشاركة والمنافسة في الدوري لأن الأهلي يمتلك فريقاً وادارة وجمهوراً سيكونوا ثلاثي التألق والتفرد في هذا الموسم ونفس الأمر للصقر ماذا يريد الصقر بطولة الدوري ويضع برنامجاً لتحقيق الهدف الأسمى وإذا كان الهدف الوصول إلى منصة التتويج فقط كيف يصل إلى مبتغاه وعلى الرشيد أن يضع سؤالاً هو الآخر ماذا يريد من مشاركته في الدوري الحفاظ على البقاء والستر أم الحفاظ على وجود الفريق في وسط ترتيب الأندية أم حان الوقت لينافس الرشيد ولمن استاءوا من الزميل عبدالهادي ناجي ووصلوا مستائين إلى مبنى الصحيفة أقول بأن الزميل كتب عن قدوم بعض المناصرين وجمهور أهلي تعز إلى المنصة وهو لايعرف خلفيات ماحدث ولم يقصد اظهار جمهور أهلي تعز مشاغباً وأؤكد هنا بأن قدوم اخوة محمد سيف واقربائه وزملائه من الحارة إلى المنصة لأنهم سمعوا بأن هناك من اعتدى على محمد سيف فجاءوا إلى المنصة للتأكد ومساندة أخوهم وقريبهم وزميلهم لأنهم سمعوا بأنه تعرض للاعتداء وهنا أشيد بموقف لاعب أهلي تعز محمد سيف الذي كان له الفضل في افهام من قدموا إلى المنصة بأن الأمور بخير وطالبهم بالعودة لمؤازرة الفريق وهذا موقف نبيل ويحسب لمحمد سيف فلو كان شخصاً آخر غير محمد سيف سيشعل الفتنة ويبدأ فتيل الشغب الذي سيمتد للمدرجات ولكن جمهور أهلي تعز كما كان مثالياً في لقاءات الكأس وكما هي عادتنا به فقد كان مثالياً في مؤازرة فريقه وندعوهم لمواصلة وفائهم مع فريقهم الذي يحتاج إلى موآزرتهم. وبالمقابل فقد كان الجمهور الصقراوي هو الآخر مثالياً وشجع فريقه وكانت الروح الرياضية هي السائدة وكان جمهورا الأهلي والصقر هما متعة اللقاء بعد أن حرمنا من متعة أداء اللاعبين الذين احرمونا من لقاء كان يجب أن يكون قمة كروية في الأداء وهنا نطالب الجميع الخروج من المنطقة الضيقة والتفكير بالأهم والمتمثل بوجود وفاعلية كل فريق على حدة والاصرار على تفعيل الرياضة وعودة أمجادها الرياضية وتعود أندية تعز لتصبح رعباً ونداً قوياً للأندية الأخرى من خلال الأداء في الميدان وتحية هنا لداعم الرياضة شوقي أحمد هائل ومجموعة المرحوم هائل سعيد ولعبد الرؤوف مرشد وعبدالجليل ردمان ورشاد هائل ويحيى الحباري والكبوس وعلي جلب وكل رجال الأعمال الذين يدعمون الأندية والشباب بمحض ارادتهم ولإيمانهم بضرورة دعم الأندية والشباب نصف الحاضر وكل المستقبل وعلى ادارات الاندية أن تعمل على مايقرب شباب أندية تعز.. وحيو الأهلاوي حيوه وحيوا الصقراوي حيوا وحيوا الرشداوي حيوا والسلام عليكم.. وهذا علمي لاجاكم شر.