أفادت مصادر محلية بمحافظة أبين أن العناصر المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "المجاهدين" تمكنت من الاستيلاء على القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة بمدينة جعار التابعة لمدينة خنفر بمحافظة أبين بعد أن تمكنت من الاستيلاء على عدد من المدرعات والآليات العسكرية وكميات كبيرة من الذخيرة الحية، بعد أن كانت قد هاجمت هذه العناصر مصنع "7" أكتوبر بمدينة الحصن المتخصص في صنع الذخيرة وكذا اقتحامها للكتيبة العسكرية المرابطة في جبل خنفر. وفي هذا السياق أوضحت المصادر للصحيفة بأن العناصر المسلحة التي عرفت بارتباطها بشخصيات قيادية في السلطة قامت بالاستيلاء على الأسلحة الثقيلة والخفيفة وبعض الآليات بعد إيعاز بعض الشخصيات في السلطة وأخرى من الوجاهات الاجتماعية قامت بدور المفاوض مع القيادة العسكرية في مصنع "7" أكتوبر بالحصن والكتيبة المرابطة في جبل خنفر على أن يتم تسليم الأسلحة لتلك العناصر المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "المجاهدين" ليقوم بعد ذلك أفراد كتيبة جبل خنفر بتسليم جميع أسلحتهم لتلك العناصر ومغادرة الموقع بأسلحتهم الشخصية فقط.. المصادر ذاتها أشارت إلى أن عدد من المواطنين قاموا بعد خروج تلك العناصر من مصنع "7" أكتوبر بالحصن على نهب ما تبقى من ذخيرة وبعض المحتويات المكتبية، موضحة قيام تلك العناصر وبمعية شخصيات اجتماعية التفاوض مع الكتيبة العسكرية المرابطة في منطقة باتيس الواقعة بالقرب من مصنع إسمنت الوحدة على أساس أن يتم تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة لتلك العناصر وأن يغادر أفراد الكتيبة موقعهم بأسلحتهم الشخصية. المصادر ذاتها أكدت أنه شوهدت بعض العربات المدرعة تجوب شوارع مدينة جعار وتستقلها تلك العناصر "المجاهدين" طائرات حربية فوق سماء مدينة جعار دون أن يتم استهداف تلك العناصر. وأفادت المصادر أن استيلاء تلك العناصر المسلحة التي تربطها علاقات وطيدة بقيادات في السلطة على هذه المواقع يأتي إثر الانفلات الأمني الشديد التي تشهده مديرية خنفر. إلى ذلك أقدمت عناصر مسلحة مساء أمس بمدينة زنجبار على اقتحام الصالة الرياضية رغم الانتشار الأمني الكثيف التي تشهده زنجبار عاصمة محافظة أبين، كما قامت مجموعة من العناصر المسلحة أيضاً بمحاصرة اللواء العسكري المرابط في مديرية لودر وفرض نقاط تقطع وتفتيش على طول الخط وإبلاغها قيادة المعسكر المرابط في لودر بسرعة مغادرة المنطقة بأسلحتهم الشخصية والإبقاء على بقية الأسلحة في المعسكر إلا أن قيادة اللواء رفضت هذا الأمر وأكدت للعناصر المسلحة أنها في حال قررت مغادرة المنطقة ستسلم اللواء بكافة معداته للوجاهات القبيلة والشخصيات المجتمعية المعروفة بالمديرية والمحافظة كعهدة لديها حتى تستقر. وعلى صعيد متصل علمت الصحيفة أن قائد فرع الأمن المركزي في مديرية أحور بمحافظة أبين قام فجر أمس بتسليم كافة المعدات التابعة للفرع إلى قيادة الأمن المركزي بالمحافظة حرصاً منه على منع استيلاء العناصر المسلحة عليها..