وصف عدد من مواطني مدينة جعار بمحافظة أبين العمليات العسكرية التي نفذها اللواء "25 ميكا" بالمحافظة ضد المسلحين بمديرية خنفر بالمسرحية الهزلية. وقالوا ل"أخبار اليوم": إن إحدى وحدات الجيش التي كانت مرابطة في جسر أبو شنب بالقرب من منطقة المخزن قد قامت بالقصف العشوائي على مدينتي جعار والمخزن منذ فجر أمس، مما تسبب في تضرر بعض منازل المواطنين وإثارة الهلع لدى ساكني المخزن أثناء إبلاغهم من قبل الجيش بضرورة مغادرة المنطقة كونها ستقصف بالطيران لتواجد العناصر المسلحة. وأكدوا بأن أغلب ساكني منطقة المخزن قد تركوا منازلهم منذ فجر أمس متجهين إلى مناطق أخرى، مشيرين إلى أنهم فوجئوا عند الساعة الثالثة من عصر أمس انسحاب تلك الوحدة العسكرية المرابطة في جسر أبوشنب إلى اللواء "25" مع إبقاء إحدى الدبابات في الجسر بحجة أنها عاطلة ومن ثم أقدم المسلحون بالاستيلاء عليها والذهاب بها إلى مدينة جعار لتنضم إلى بقية الآليات العسكرية التي سبق وأن تم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين. وأفاد المواطنون بعد وصول الدبابة إلى مدينة جعار قام المسلحون بالاحتفال وتوزيع الشوكلاته "النعناع" للأطفال، مشيرين أن العملية العسكرية بين المسلحين والجيش في جعار كانت عبارة عن مسرحية هزلية ولم يحقق الجيش أهدافه في القبض على المسلحين، بل عاد إلى قيادة اللواء "25" ميكا بزنجبار خسران آليات عسكرية وذخيرة. إلى ذلك جرت أمس في مديرية لودر اشتباكات مسلحة بين مسلحين يشتبه أنهم من عناصر تنظيم القاعدة والكتيبة المرابطة في جبل "عكد"، احتجاجاً على قيام بعض المواطنين بتزويد الكتيبة بالماء والغذاء. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن المسلحين مازالوا يحاصرون الكتيبة بغية الاستيلاء عليها. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن العقيد/ حسين غرامة -أحد منتسبي الأمن في مديرية لودر محافظة أبين- قد لقي مصرعه مساء أمس وأصيب ابنه بطلق ناري جراء قيام عناصر مسلحة مجهولة بإطلاق النار عليه في لودر وأردوه قتيلاً في الحال، فيما لاذت تلك العناصر بالفرار. وكشفت المصادر ذاتها أن المواجهات المسلحة بين المسلحين والجيش في مديرية خنفر أسفرت عن مقتل جندي وشخص آخر من العناصر المسلحة وإصابة "3" من أفراد الجيش نقلوا على إثرها إلى مستشفى باصهيب لتلقي العلاج.