أكد محافظ أبين "صالح حسين الزوعري" أن الهجوم على مصنع "7" أكتوبر بمدينة الحصن والاستيلاء على الآليات والأسلحة والعبث بمكوناته من مواد متفجرة من العناصر الإرهابية يعد فخاً شيطانياً وعملاً إرهابياً هدف إلى إدخال أكبر عدد من أفراد الأمن أو غيرهم من المواطنين إلى المصنع بعد فتح أبوابه ليسقط أكبر عدد من الضحايا. جاء ذلك في اللقاء الجماهيري الموسع الذي عقد أمس في محافظة أبين للوقوف أمام حادثة تفجير مصنع "7" أكتوبر.. مضيفاً: ما يحصل اليوم في بعض مناطق أبين وخاصة في مديرية خنفر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك سعي أصحاب المخططات الإرهابية والإجرامية إلى فرض واقع دموي في المجتمع وجر الوطن إلى حروب طاحنة.. وقال إن أبناء أبين مازالوا حتى اللحظة في صدمة جراء هذه الفاجعة التي حلت بالمحافظة مواطنين ومسؤولين وكافة فئات المجتمع ويعيشون مرارة الألم والحزن على تلك الأرواح البريئة وعلى عشرات الجرحى الذين سقطوا جراء ذلك العمل الإرهابي الجبان الذي لم تشهد له المحافظة مثيلاً بهذه البشاعة الدموية. وقد صدر عن اللقاء الجماهيري بيان أستنكر فيه هذا العمل الإجرامي الإرهابي، محملاً تلك العناصر الإرهابية التي عبثت وتعبث بالأمن الاستقرار والتخريب في مدينة جعار المسؤولية الكاملة. وطالب البيان كل مؤمن بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يضطلع بما يمليه عليه واجبه الديني والأخلاقي والوطني والتعاون مع كافة الأجهزة الرسمية والأمنية والعسكرية في الوقوف صفاً واحداً من أجل وضع حد لهذه البؤر الإرهابية التي سعت في الأرض فساداً. وتساءل البيان الجماهيري: إلى أين يريد أولئك المتطرفون والمتأمرون الوصول بالوطن؟.. مؤكداً أنهم سعوا ويسعون في الأرض فساداً وتخريباً ودماراً وقتل الأبرياء من عامة الناس أطفالاً ورجالاً ونساءً، بأسلوب همجي لا تقره الأديان السماوية ولا عقيدتنا السمحاء. وأضاف البيان أبناء أبين يعلنون للرأي العام الوطني والعربي الدولي أنهم يرفضون رفضاً قاطعاً ومطلقاً أية مشاريع إرهابية تحاول إقامة أي شكل من أشكال الإمارة الإسلامية في محافظة أبين، وسوف يتصدون بكل ما يملكون لأية محاولات يريد أصحابها تمزيق الوطن ووحدته المباركة، أو الخروج عن الشرعية الدستورية. وفي هذا السياق استنكر المواطنون الذين توافدوا يوم أمس الأربعاء 30/3/2011م إلى قاعة ديوان المحافظة بزنجبار التصرفات الغير مسؤولة لرئيس فرع المؤتمر بالمحافظة، والتي بدرت منه خلال اللقاء الذي رعاه المحافظ اللواء/ صالح حسين الزوعري.. مدعياً أن ذلك جاء رفضاً منه لأن تكون الجماعات الإرهابية الجهادية وراء ما حدث في مصنع 7 أكتوبر "بالحصن" والمجزرة البشعة التي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى من الأبرياء. وقوبل هذا الانسحاب من المهرجان من قبل رئيس الحزب الحاكم بالمحافظة كتصرف يتنافى مع القيم، وتصرف غير مسؤول، في ظل وجود محافظ المحافظة والكلمات التي ألقيت من قبل المحافظ والعلماء وقراءة البيان الصادر من المهرجان، والحشد الجماهيري الكبير.