توافدت جموع حاشدة من مختلف مديريات أمانة العاصمة فيما سمي ب "جمعة الخلاص" بصنعاء. وحسب مصادر ميدانية فقد إمتلأت الشوارع المحيطة بساحة التغيير بالأمانة؛ حيث امتدت الحشود ما بين جولة سبأ في حي الحصبة وحتى جولة مذبح بداية شارع الستين. وبعد صلاة الجمعة حدثت مناوشات بين بعض من مؤيدي الرئيس / علي عبدالله صالح كانوا يستقلون سيارات في جسر مذبح وبين جموع من معتصمي ساحة التغيير الذين امتدوا إلى ما بعد جسر مذبح لأداة صلاة الجمعة، لكن الجيش استطاع تفريقهم. وكان قد احتشد الآلاف يوم الخميس الماضي الذي أطلق عليه المعتصمون يوم الشهيد. وفي هذا الصدد احتشدت النساء مع أسر الشهداء في شارع الرباط والتقت في ساحة التغيير وارتفعت زغاريد أمهات وأخوات الشهداء وأصبح للموقف عزته وكرامته وهتفت الأمهات بإسقاط السلطة. كما احتشدت الكثير من القبائل اليمنية من مختلف محافظات الجمهورية احتفاءً بيوم الشهيد وكان لأسر المناضلين السابقين كالمحمدي والثلايا وعلي عبدالمغني تواجد وانضمام في ساحة التغيير، فقد أعلن أحد أحفاد الثلايا أن الثورة قائمة حتى يسقط الرئيس وستكون هذه الثورة امتداداً لثورة "26" سبتمبر التي فجرها المناضلون وعلى رأسهم المناضل والشهيد/ علي عبدالمغني فقد وجميع الشهداء الذين سقطوا وقدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن . وانضم أهالي ومشائخ عزلة التويتي ومشائخ بني مخلاف شرعب إلى ساحة التغيير، إضافة إلى عدد من أفراد القوات المسلحة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الثورة السلمية المطالبة بإسقاط السلطة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل سارع أحد المدسوسين الذي أعلن تبرأه وإقراره أنه كان أحد المدسوسين الذين كانوا ير فعون التقارير إلى الأمن القومي ويصنعون الفوضى وقام بتقطيع بطاقته العسكرية وبطاقته في الحزب المؤتمر معلناً استقالته عن مثل هذه الأعمال الخارجة عن الأخلاق الوطنية وقدم نصيحته لزملائه الذين يقومون بصنع الفوضى بأن يستحوا ويرتقوا عن هذا الأعمال، فالثورة سلمية وهم يطالبون بحقوقكم فالتوبة قبل فوات الأوان حد قوله. وفي نفس المنوال أقيم معرض الشهيد الذي نفذته مجموعة من أبرز التشكيليين اليمنيين، إلا أن المزاد العلني تأخر إلى يوم الأحد الساعة العاشرة صباحاً بسبب الحشود الكبيرة التي توافدت ولم تتمكن إعلان المزاد العلني لشراء اللوحات المقدرة بحوالي "22" لوحة لصالح المستشفيات الميدانية. كما ناقش "صحفيون من أجل التغيير" موضوع الحشود التي يقيمها النظام في ساحة السبعين وأثرها السلبي في نفوس الشعب اليمني في ساحات الاعتصام والبيوت وما هي الآليات المناسبة لمواجهة الإعلام الذي يشنه النظام ضد شباب التغيير ومنها خلق أدوات جديدة إعلامية وتوصيلها إلى العالم الغربي . وتطرقوا إلى أن النظام يعاقب الشعب بالتلاعب في كمية الغاز والإحتياجيات المختلفة محملاً الانفصال والقاعدة حد قولهم. وأفادوا أنه ينبغي مد ذراع الثورة وتصعيدها إلى ما بعد ساحات التغيير دون ترك أماكن اعتصاماتهم. كما وجه شباب الثورة في ساحة التغيير ثلاث رسائل الأولى كانت للرئيس صالح وأعوانه وكل الشعب اليمني أن التصعيد قد بدأ وعلى الرئيس أن يختار إما خروجاً مشرفاً وإما خروجه بوسائل التصعيد التي اختارها الشباب وهي انتزاعه بشتى الوسائل. والرسالة الثانية : دعوة إلى كل الإخوة والأخوات والآباء والأمهات في المنازل للإنضمام إلى شباب الثورة في ساحات التغيير. أما الرسالة الثالثة : كانت للعالم الغربي ، تطالبه بالكف عن دعم النظام اليمني. وعن الرابطة الإعلامية لشباب الثورة، فقد اشتكى بعض موظفي الدولة والذين يمتلكون توفيراً بريدياً في مراكز البريد وكاك بنك أنهم يواجهون مشاكل كبيرة في عدم صرف أموالهم المخزنة في البريد والبنوك وحذروا أن يكون النظام يسخرها لبلاطجته لحشد أنصار الرئيس ويقولون لهم إن الخزينة لا يوجد بها وعليكم الصبر إلى ما بعد الجمعة . إلى ذلك يحتشد اليوم السبت الآلاف من المعتصمين الشباب أمام مكتب النائب العام للمطالبة بحفظ المال العام من النهب من قبل النظام حد قولهم. حيث تشير معلومات إلى أن النظام وأعوانه يقومون بحشد الجماهير من مختلف محافظات الجمهورية من الخزينة العامة للدولة وسيوصلون رسالتهم في هذا الشأن ومنهم الإعلاميون في ساحة التغيير.