دعا خطيب جمعة " ساحة التغيير " كل اليمنيين إلى " لمشاركة في الثورة السلمية للتحرر من الظلم والاستبداد وإلى محاكمة كل الذين يعبثون بثروات البلاد والذين اقلقوا الأمن يعبثون بثروات البلاد " حد قوله . كما دعا الجميع من شباب وأطفال ونساء ومشائخ وفي المناصب الحكومية إلى النزول الى ساحة التغيير للمشاركة في الثورة لإسقاط النظام الحاكم في اليمن . وتحدث خطيب الجمعة أمام مئات الآلاف من المصلين الذين انضموا إلى ثورة الشباب وسط ساحة التغيير التي اكتظت بالمصلين من أحياء عدة في أمانة العاصمة . وانتقد الخطيب في الخطبة ما تمارسه السلطة في حق الشعب وما يعيشه الشعب اليمني من ذل وفقر ومرض ومجاعة ونقص الخدمات وغياب العدل والمساواة وتطبيق القانون في ظل ممارسات السلطة الحاكمة . وأضاف خطيب الجمعة " انه لا يجوز للذين في السلطة البقاء في أماكنهم ووصفهم بالجهلة الذين يعبثون بإرادة الشعب اليمني والذين يمارسون المنهج الفرعوني " . على حد قوله. وقال الخطيب "إن السلطة هي التي تقف وراء الحروب بين أبناء البلد محملا السلطة الحروب التي تشهدها اليمن في ظل ما تزرعه هذه السلطة من فرقة وتشتت بين أبناء اليمن الواحد . ووجه خطيب الجمعة رسالة إلى الشعب " بنبذ المناطقية ، التي قال إن النظام يحاول زرعها بين أبناء الوطن ، منددا بما يقوم به مسؤولون في الدولة بدعم ما يسموا "البلاطجة" الذين يعتدون على المتظارين . وأكد الخطيب على استمرار ثورة الطلاب السلمية إلى أن يسقط النظام ويذهب كل الفاسدين " حد تعبير . وقال "إن النصر قادم وأن الشعب موحد لا يستطيع احد على تفريقه حتى يكون اليمن خالي من البلطجة كما ورد في الخطبة". وبعد صلاة الجمعة أدت الحشود الكبيرة صلاة العصر وكذا صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في تعز وعدن وصنعاء في النضال السلمي. ورددت الحشود المصلية وسط الساحة "الشعب يريد اسقاط النظام –ارحل ارحل ياعلي". هذا وقد تبرع احد فاعلي الخير بساعة تم بيعها بمزاد علني على المتظاهرين وانتهى المزاد العلني بشراء الساعة بمبلغ قدره (600,000 ) ستمائة الف ريال يمني كما تبرع احد المواطنين بسيارته لدعم الثورة السلمية ،إلى جانب آخرين تبرعوا بعملات نقدية أجنبية لثورة الشباب . وقد أطلق المصلين على هذه الجمعة ب " جمعة الحرية " .