سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطلاب والطالبات محور العملية التربوية والتعليمية.. فكيف يتم بناء هذا المحور؟ "أخبار اليوم" تلتقي بعدد من المعلمين والتربويين وأولياء الأمور والطلاب بمحافظة أبين..
الطلبة هم محور العملية التربوية والتعليمية، وعليه يكون على كل طالب اكتساب المعارف الشاملة والقدرات والمهارات وتطوير مواهبه جميعها والمشاركة بنشاط فعال في الحياة المدرسية وبناء المجتمع الجديد.. ويقع على كل طالب واجب الاجتهاد في التحصيل العلمي والتصرف الحسن في السلوك تجاه المعلمين وتجاه زملائه الطلاب وأفراد المجتمع، كما أن عليهم حضور كل الدروس والواجبات بانتظام وأتباع التعليمات الصادرة إليهم من المعلمين وإدارة المدرسة والمحافظة على ممتلكات المدرسة. مهام كثيرة يجب على الطالب القيام بها وهذه المهام مترابطة فيما بينها، لا يمكن للطالب أن يحقق مستوى عالٍ في التحصيل العلمي إذا لم يلتزم بمهمة واحدة فقط من المهام التي ذكرناها. صحيفة "أخبار اليوم" بدورها التقت بعدد من المعلمين والتربويين وأولياء الأمور والطلاب وطرحت هذا السؤال كيف يتم بناء هذا المحور؟ وخرجت بهذه الحصيلة: * الأسرة هي الأساس الأول: فعن دور الأسرة في بناء محور التعليم تحدث إلينا الأخ/ عبدالله صالح الصينم مدير شؤون الموظفين بتربية لودر قائلا: الأسرة هي الأساس الذي تكونت فيه أطوار الطالب الأولى، فالطالب يجب أن ينشأ في الأسرة بصورة سليمة، فهو بحاجة إلى من يرشده إلى الطريق الصحيح فإذا كان في السنين الأولى والثانية يعرف ماله وما عليه، فهو لا يأتي إلى المدرسة إلا وقد وصل الست السنوات التي يلتحق فيها بالمراحل الدراسية فإن هذا التواصل سوف يخلق روح الانسجام بين المدرسة والمجتمع. * مهمة المدرسة الربط الوثيق بين العملية التربوية والتعليمية والممارسات اليومية: وبالنسبة لمهام المدرسة لربط العملية التربوية والتعليمية قال الأستاذ/ حمود حسان مدرس لغة عربية: مهمة المدرسة وأهدافها الربط الوثيق بين العملية التربوية والتعليمية والممارسات اليومية لكي تستطيع توفير مستوى عالٍ من التحصيل العلمي وتوفير المناخ المناسب وتحقيق تعليم جيد وتربية المعلمين والطلاب تربية جيدة، تنمي شخصياتهم وتترك أثرها الواضح في تفكيرهم وسلوكياتهم ومواقفهم، وهذا يعني قيام التنسيق المشترك للجهود والأنشطة المختلفة التي تقوم بها الأطراف المسؤولة فالواحد مكمل للآخر ولا بد من التشاور وتبادل وجهات النظر وتقديم الخبرات والنقد البناء المثمر للخروج بقرارات وحلول متماسكة وفعاله تنعكس على العمل المدرسي إيجابياً وتؤدي بالعملية التعليمية والتربوية إلى الشكل المطلوب. * إدارة التربية الجهة المسؤولة إدارياً وفنياً ومالياً: وعن دور إدارات التربية والتعليم والجهة المسؤولة تحدث الأستاذ/ علي أحمد عبده مدير ثانوية راجح بلودر قائلاً: إدارة التربية والتعليم هي الجهة المخولة والمسؤولة في تسيير العمل في المدارس من النواحي الإدارية والفنية والمالية، فيجب على إدارة التربية والتعليم إبقاء مدراء المدارس في مدارسهم لمدة سنوات حتى يتمكنوا من إنجاز مهامهم وتطوير العملية التعليمية والتربوية في المراحل القادمة والمشاركة في برامج تأهيل المعلمين والقيام بزيارات منظمة إلى المدارس لمعاينة الحصص بالتنسيق مع الموجهين الفنيين. * حق الطالب في التعبير عن الرأي: نحن نعيش في عصر يحتاج إليه المرء إلى أن يكون متعلماً حتى يستطيع أن يساير تقدم الحضارة القائمة على العلم، لذلك أولت اهتماماً كبيراً لتأمين هذا الحق لجميع الأفراد في المجتمع ، لكن حق الطالب في التعليم يفرض عليه واجبات في إتقان الدروس والاشتراك في الأنشطة المدرسية، فهو لا يستطيع أن يعبر عن ما في جوفه من مطالب وهموم ومشاكل سواءً كانت تربوية أو تعليمية أو اجتماعية إلا إذا عرض عليه ذلك بسؤال ، فهذا يعني أن الطالب قد فقد الثقة بالنفس وأصبح عاجزاً عن التعبير. * أولياء الأمور لا يتابعون أبناءهم: الأستاذ/ نزار محمد جعفر نظم ومعلومات لودر يقول: علاقة المدرسة بالمجتمع علاقة متباعدة فولي أمر الطالب لا يأتي إلى المدرسة سوى مرة واحدة وهي عند تسجيل الطلاب الجدد أو عند حدوث أي مشكلة فهذا يدل على قلة الوعي عن أهمية التعليم وأهدافه ولا يقومون بأي زيارات إلى المدارس حتى في محيط الأسرة، فهم لا يتابعون عملية الحضور والغياب لأبنائهم ولا الواجبات المدرسية أو يتعرفون على أسباب تدني أبنائهم العلمي.. وأيضاً عدم تثبيت مدراء المدارس وتوفير هيئة تدريس مستقرة وثابتة وقلة الزيارات من قبل الموجهين في إدارات التربية وعدم مساهمة المجتمع في دعم الأنشطة اللاصفية التي تقوم بها المدارس. * لا توجد مدارس تتفاعل مع المجتمع: المواطن/ محمد سالم الطالبي ولي أمر يقول: لا توجد المدرسة الحديثة التي تتفاعل مع المجتمع وذلك من خلال تشكيل مجلس أولياء الأمور وإشراكهم في الأنشطة التي تقوم بها المدارس وتأكيد الربط المتين بين المدرسة والمجتمع عن طريق ربط التعليم بالعمل وأيضاً عدم توعية أولياء أمور الطلاب بأهمية التعليم. * أصبح الطلاب مقيدين بجدول الحصص: الطالب / وضاح صالح عبدربه قال: نحن كطلاب أصبحنا مقيدين بجدول الحصص اليومي لم نتعلم أي سلوك تربوي خلال المراحل التي مررنا بها ولم نمارس أي نشاط داخل المدارس، فإذا كانت عندنا أي مشاكل، مثلاً صعوبة المقرر أو نقص المعلمين لا نستطيع أن نعبر عنها لأنه لا يوجد من يمثلنا في المجالس المدرسية ولجان الأنشطة ومجالس الطلاب وإذا كانت هناك أنشطة فالمعلمُين هم الذين يقومون بها فقط أما نحن فلا نفعل أي شيء. * توفر الحلول لمشاكل هذا المحور التعليمي: وعن المشاكل والحلول في هذا المحور التربوي التعليمي تحدث الأستاذ/ عبدالكريم المرزوقي أخصائي اجتماعي فقال: علاقة المدرسة بالمجتمع متباعدة، فولي أمر الطالب لا يأتي إلى المدرسة إلا مرة واحدة وهي فترة تسجيل الطلاب الجدد أو عند حدوث مشكلة معينة فهذا يدل على قلة الوعي عند الآباء عن أهمية التعليم وأهدافه ولا يقومون بأي زيارات إلى المدارس حتى في محيط الأسرة فهم لا يتابعون عملية الحضور والغياب لأبنائهم ولا الواجبات المدرسية أو يتعرفون عن أسباب تدني المستوى العلمي وأيضاً عدم تثبيت المعلمين. * إيجاد الحلول: وعن حل المشاكل في محور التعليم يضيف الأستاذ/ المرزوقي قائلاً: العمل على تربية الطلاب على النظام بالأخلاق العالية والاهتمام بحياة الطالب في كل الجوانب لتربيتهم تربية صحيحة تربية الطلاب تربية اجتماعية من خلال توعيتهم بمجتمعهم وتشجيعهم على تقديم العمل الخلاق وحثهم على المشاركة في كل الأنشطة إطلاع أولياء الأمور وتعريفهم على الأهداف التربوية والتعليمية وأهمية التعليم والتهذيب لأبنائهم تشكيل المجالس الطلابية في كل الصفوف الدراسية وإشراكهم في اللجان والمجالس المدرسية متابعة عملية الحضور والغياب من قبل أولياء الأمور وزيارة المدرسة باستمرار إنشاء المدارس الحديثة المرتبطة بالمجتمع.