سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساحة التغيير بصنعاء تكتظ بمئات الآلاف وجرحى في اعتداء على مسيرة تطالب بإسقاط النظام الهتار في جمعة الثبات يطمئن الخارج بأن القاعدة أقل من "10%" وبقدرة الثورة القضاء عليها..
"يا صالح يكفي أزمات جمعتنا جمعة ثبات".. شعارات رددها المتظاهرون المطالبين برحيل النظام في ساحة التغيير بصنعاء عقب صلاة الجمعة أمس. ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أمس اكتظت بمئات الآلاف من المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة وسط الساحة وفي جميع المداخل المؤدية إليها. ومع استمرار تساقط الأمطار على ساحة التغيير يزداد تقاطر الشباب من كل شوارع العاصمة لدعم المعتصمين والتضامن معهم، وامتلأت كل الشوارع المحيطة بساحة التغيير وبشكل مهيب هاتفين بإسقاط النظام ورحيل صالح، مؤكدين ثباتهم واستمرار اعتصامهم وتمسكهم بثورتهم السلمية المطالبة برحيل الرئيس ونظامه كخيار لا بديل عنه . القاضي/ حمود عبد الحميدالهتار وزير الأوقاف و الإرشاد المستقيل في أول حضور له في ساحة التغيير بصنعاء بعد أن قدم استقالته من منصبه، دعا أبناء القوات المسلحة والأمن إلى الحفاظ على اليمن وعدم قتل الأبرياء الذين خرجوا إلى الساحات للتعبير عن آرائهم . الهتار الذي وقف أمس خطيباً في جمعة الثبات بالعاصمة حث الشباب بالحفاظ على سلمية الثورة حتى تتحقق جميع المطالب التي ينادون بها، مطالباً في خطبته شباب الثورة في جميع ساحات التغيير إلى نبذ الفرقة والعصبية والمناطقية وشدد على احترام الإنسان وكرامته ودعاهم إلى حقن الدماء بين أبناء الشعب اليمني . كما دعا القاضي الهتار شباب الثورة إلى الحفاظ على زخم الثورة ونجاحها حتى تحقق مطالب الشعب اليمني الذي خرج إلى ساحات التغيير للمطالبة برحيل صالح ونظامه، داعياً الإعلام الرسمي إلى الالتزام بالحيادية في نقل ما يحدث من تطورات على مستوى الساحة اليمنية.. وقال مخاطباً الإعلام الرسمي: إما أن تلتزموا بالحيادية أو أن تتركوا لكل جهة أن تعبر عن رأيها، لأن الإعلام الرسمي ليس للمؤتمر وليس للسلطة وإنما هو ملك للشعب . وقال وزير الأوقاف المستقيل إن الثورة الشعبية ستقضي على الإرهاب وستكون شريكاَ فاعلاَ مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب طبقاً للدستور والقانون والتشريعات الدولية . الهتار وهو رئيس لجنة الحوار مع عناصر القاعدة في اليمن أوضح في خطبة الجمعة في ساحة التغيير أن حجم القاعدة في اليمن لا يصل إلى 10% مما هو في وسائل الإعلام الرسمية، مضيفاً إن هناك أشخاصاَ حاولوا إعطاء القاعدة حجماً أكبر من حجمها بغية الحصول على مساعدات . وأضاف الهتار أن الشباب المعتصم يحملون راية العدالة والمساواة والحرية المطالبة بإسقاط النظام . كما لخص الهتار مجموعة من الأهداف قال إنه استلهمها من أدبيات ثورة الشباب السلمية وهي كالتالي : " تجسيد ثورتي سبتمبر وأكتوبر ، المحافظة على الجمهورية والوحدة والمنجزات والسيادة والاستقلال ، إصلاح الأوضاع المتردية وبناء اقتصاد وطني قوي وتحقيق مطالب اليمنيين وفي مقدمتهم العمال والقوات المسلحة والمعلمين والمرأة ، إقامة دولة مدنية حديثة وتطبيق اللامركزية، كفاءة الحقوق والحريات وفقاً للشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية وتحقيق مبدأ المساواة ين المواطنين وتطبيق سيادة القانون دون استثناء ، إجراء مصالحة وطنية بين أطياف العمل السياسي وصلح عام بين كل قبائل اليمن التي حدث نزاع بينها خلال عهد النظام صالح وترسيخ الوسطية والاعتدال، الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية والالتزام بكافة المعاهدات التي وقعتها اليمن، إقامة علاقات متينة مع دول مجلس التعاون الخليجي والتي تقوم على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتطوير وتحسين علاقاتنا مع الدول العربية والأجنبية، إزالة المخاوف لدى الدول الشقيقة والصديقة بأن اليمن منبع الإرهاب وملاذ له . من جهتها تحدثت مصادر إعلامية عن سقوط جرحى إثر اعتداء مسلحين على تجمعات بشارع هائل كانت في طريقها إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقالت إن مسلحين قاموا ظهر الخميس الماضي قاموا بإطلاق النار على تلك المجاميع بشكل مفاجئ أمام محطة سابحة، مشيرين إلى أن إطلاق النار كان كثيفاً وبشكل مباشر على المطالبين بإسقاط النظام. وعلى صعيد متصل خرج عشرات الآلاف من طلاب جامعة صنعاء أمس الأول الخميس في مسيرة سلمية حاشدة جابت شارع الرباط وشارع 16 ومروراً بشارع هائل وعادت إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء . وردد الطلاب شعارات تطالب الرئيس بالتنحي فوراً وتندد بالقمع الذي تعرض له المتظاهرون في كل المحافظات اليمنية . ويعد طلاب جامعة صنعاء من فجروا الاحتجاجات المطالبة بالتغيير بعد الثورتين التونسية والمصرية . وقالت مصادر ميدانية إنه تم القبض خلال المسيرة على أحد المندسين وبحوزته " مسدس " تم تسليمه الى اللجنة الأمنية لثورة شباب التغيير . وحول المبادرة الخليجية قال شباب الثورة إنهم يرفضون أية مبادرة ما لم تتضمن رحيل الرئيس صالح ونظامه فوراً . وفي سياق متصل وصلت مسيرة حاشدة وقافلة غذائية لأبناء منطقة عمار محافظة إب – المنطقة الوسطى –إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، تضامناً مع الثورة، واحتجاجاً على قمع السلطة وبلاطجتها الاعتصامات السلمية في مختلف المحافظات. واعتبر أبناء عمار في بيانهم أن شباب الثورة أعادوا الى القلوب معنى الحياة وعكسوا باعتصامهم السلمي أرقى نضال، مذهلين العالم بسلمية مطالبهم، وعشقهم لوطنهم، وأرووا أرضهم بدمائهم الزكية. وأدانوا كل الأعمال الهمجية التي تقوم بها السلطة سواءً على المعتصمين السلميين في كل محافظات اليمن أو السياسيين أو القادة العسكريين"، مؤكدين دعم مطالب الثورة برحيل النظام ، وأضافوا: ندعمكم بأرواحنا وأموالنا وكل ما نملك من أجل يمن جديد خالٍ من القتلة والفاسدين. شاكرين بذات الوقت المؤيدين للتغيير من دبلوماسيين وسياسيين ومشائخ وقادة عسكريين وفي مقدمتهم اللواء/ علي محسن صالح لمواقفهم الوطنية. وألقى والد الشهيد" صقر" احمد صالح حسين الشيخ والذي كان احد ضحايا جمعة الكرامة – كلمةً حث خلالها المعتصمين على الصبر والثبات والالتحام ومواصلة مسيرة الشموخ والرباط حتى يحق الحق ويبطل الباطل، شاكراً كل من حمل وسام شرف الرباط بهذه الساحة ولأبنائنا الشهداء واسر الشهداء، وكل من ساند وأيد واسهم ونظم في نجاح مسيرة الحق والنضال والحرية والعطاء والعدل. من جهته قال الشيخ/ محمد صالح الحدي – أحد مشائخ عمار مخاطباً الثوار": لقد سطرتم ما عجز النظام عن تحقيقه طوال خمسين عاماً، فصنعتم المستحيل وستحققون ثورة نابلة على المستوى الدولي، مضيفاً: لقد أقنعتم القبائل اليمنية على ترك السلاح في حين عجز النظام عن إقناعهم لعشرات السنين. وأدان الحدي ما حدث من قتل على يد الفساد، كما أدان محاولة اغتيال اللواء/ علي محسن الأحمر، فيما دعا الشيخ/ جازم الحدي الثوار إلى الاستمرار في ثورتهم حتى إسقاط النظام". وشجب الشيخ/ خالد الفرح – احد مشائخ عمار- محاولة الاغتيال ، داعياً الثوار إلى الصمود والاستمرار، مؤكداً بقوله" استمروا ونحن معكم بأموالنا وأرواحنا ولا نخشى في الله لومة لائم". فيما خاطب الشيخ/ نصر الشاهري الثوار بقوله: "جئناكم من بلاد أول رئيس يترك السلطة طواعية"القاضي/ عبدالرحمن الإرياني"، جئناكم من بلاد أول شهيد للثورة علي عبدالمغني". داعياً قوات الحرس الجمهوري إلى الانضمام إلى الثورة السلمية وأن لايغرر بهم".