كشفت مصادر أمنية خليجية رفيعة المستوى قيام شبكات للحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية المندسة في دول مجلس التعاون الخليجي بإرسال مجموعات من الشباب والمراهقين والفتيات إلى مدينة بعلبك الواقعة شرق لبنان. وذكرت المصادر أن هذا المخطط يتضمن التدريب على حمل واستعمال الأسلحة النارية والتعامل مع قوات الأمن في المسيرات وسبل إعاقة عمل هذه القوى وعرقلتها، وأوضحت المصادر أن مجموعات الشباب التي وصلت إلى بعلبك تنتمي جميعها لأصول فارسية، وقد حصل أفرادها على جنسيات دول مجلس التعاون، لكن ولاءهم الحقيقي بقى لإيران التي يعملون لحسابها الآن. تأتي هذه الأنشطة ضمن سلسلة من الخطط التي وضعتها قيادة الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية لإثارة القلاقل والفتن في دول الخليج العربي بدءًا من البحرين التي استطاعت حكومة المنامة إجهاضها وكشف منفذيها وصولاً إلى زرع شبكات وخلايا التجسس في هذه الدول، والتي تمكنت الكويت من كشفها وتفكيكها العام الماضي، وهى القضية التي صدرت فيها أحكام قضائية قبل أيام". حيث قامت وزارة الخارجية الكويتية باستدعاء السفير الكويتي في طهران وكذلك استدعاء القائم بأعمال السفير الإيراني بالكويت، وتم تسليمه مذكرة احتجاج على تورط دبلوماسيين إيرانيين في شبكة التجسس الإيرانية. وفى السياق ذاته، قررت دولة الكويت طرد "3" دبلوماسيين إيرانيين من السفارة الإيرانية بالكويت وإبلاغهم أنهم غير مرغوب فيهم في البلاد لتورطهم بخلية التجسس الإيرانية.