بدأت بالمكلا أمس الدورة التدريبية الخاصة بتطبيق أفضل الجودة وأفضل الممارسات في مجال صحة الأم والوليد بمشاركة أكثر من عشرين متدرباً ومتدربة في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية من مديريات ساحل ووادي حضرموت على مدى ستة أيام. وفي افتتاح الدورة أكد المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور العبد ربيع باموسى أهمية تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الصحية الوطنية في عموم مديريات حضرموت وخاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للوصول إلى المفهوم العام للصحة الإنجابية بمعناها الأوسع والأشمل، إضافة إلى تحسين صحة الأمهات التي تأتي ضمن أولويات الألفية. وحث المشاركين في الاجتماع بالخروج برؤى موحدة وخطة عمل تنفيذية وفق احتياج كل مديرية على حده فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، مشيداً بمستوى التعاون والتنسيق بين مكتب الصحة ومنظمة بالفيدر وبهدف تحسين وتطوير الأوضاع الصحية في المحافظة والوطن بشكل عام. واستعرض د/ باموسى خطط وبرامج الوزارة في تنفيذ إستراتيجية لتقليل وفيات الأمهات وتقديم خدمات رعاية صحية تخصصية ، مستعرضاً أبرز مسببات الوفاة لدى الحوامل ودور مكتب الصحة الإنجابية في تقديم خدمات صحية متكاملة وإنشاء عدد من المراكز والوحدات الصحية في كافة مديريات ومناطق المحافظة وصولا إلى إقامة حزام صحي يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات وتخفيف المعاناة وإنشاء خدمات الطوارئ التوليدية والانتقال إلى إستراتيجية نوعية بما يضمن توسيع دائرة الوعي المجتمعي بدورها أوضحت الأخت فوزية حسن يوسف مستشارة منظمة بالفيدر للخدمات الأساسية للصحة أن الدورة تهدف إلى رفع كفاءة المتدربين وتطوير مهاراتهم في مجال الصحة الإنجابية كون بلادنا من الدول التي تمتلك رصيداً مرتفعاً في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. وأشارت إلى أن الدورة التدريبية تأتي تواصلا لسلسلة من الدورات التي نظمت في عدة محافظات لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مجال الصحة الإنجابية وتغيير السلوكيات وتحسين الأداء وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة، الأمر الذي أدى إلى تقليل حالات الوفاة لدى الحوامل وحديثي الولادة.