لقي 15 شخصا مصرعهم وجرح ثلاثون آخرون بينهم سبعة من عناصر مجالس الصحوة المدعومة من الولاياتالمتحدة جراء تفجير انتحاري بالعاصمة العراقية بغداد. وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا بدراجة نارية هاجم نقطة تفتيش يحرسها أفراد مجالس الصحوة المناهضة لتنظيم القاعدة في بغداد وأوضحت أن فاروق أبو عمر العبيدي أحد زعماء مجالس الصحوة بالمنطقة كان من بين القتلى، في الهجوم الذي وقع في حي الأعظمية شمالي العاصمة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين عراقيين أن امرأة ترتدي حزاما ناسفا هاجمت العبيدي فقتلته وستة من حراسه الشخصيين خلال لقائه مجموعة من الناس. وقالت المصادر إن التفجير وقع قرب مسجد أبي حنيفة بالأعظمية حيث توجد حراسات أمنية مشددة. وبالمقابل نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن رجلا يرتدي برقع امرأة أخفى تحت عباءته حزاما ناسفا، هو الذي نفذ الهجوم. وقال أحمد أبو عدي قريب العبيدي لوكالة رويترز عبر الهاتف "حملت ابن أخي بين ذراعي إلى المستشفى، كان حيا إلى أن وصلنا المستشفى ولطخت دماؤه ملابسي". وأضاف "نقلت عشرة مصابين إلى المستشفى بسيارتي". وكان الأعظمية معقلا للمسلحين المناوئين للجيش الأميركي، وشهد سابقا حوادث قتالية قبل أن تبني القوات الأميركية حائطا إسمنتيا حوله وتظهر مجالس الصحوة. وفي موضوع آخر، تكتمت الحكومة على مضمون اتفاقياتها الأمنية مع واشنطن، وقال المتحدث باسمها إن العراق ليس ملزما بإطلاع أي دولة على ما يتفق عليه مع الأميركيين بشأن الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد. من جهة أخرى، ذكر علي الدباغ أن حكومته تحتفظ بحقها في مقاضاة ستة من حراس شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية لتورطهم بإطلاق النار وقتل 17 مواطنا بساحة النسور في سبتمبر الماضي. وأوضح المتحدث أن "بلاك ووتر ارتكبت جرما بحق الضحايا" وأن حكومته "تحتفظ بكامل حقوقها لمقاضاة هذه الشركة". وجاءت التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست عن تسلم ستة حراس من الشركة "رسائل استدعاء" من وزارة العدل الأميركية للبحث في إطلاق النار. وأشار التقرير إلى أن مثل هذه الرسائل تعتبر تمهيدا لإصدار لائحة اتهام، مضيفا أن الحراس جنود سابقون في الجيش الأميركي. ورغم الاعتراضات، جددت الخارجية الأميركية مطلع العام عقدها مع بلاك ووتر لحماية الموظفين الأميركيين بالعراق. ولا تخضع الشركات الأمنية الأجنبية بالوقت الحالي للقانون العراقي كما لا تخضع للقضاء الأميركي، مما يتيح لها العمل دون الخضوع لأي عقاب.