سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو لحوم: ثورة الشباب أهم من سابقاتها ولا تحتاج لمن يحميها والتنحي لا يعني الهزيمة قال إن القوى السياسية لا تؤثر بالمعادلة فالثائرون والأغلبية المحايدة هم كلمة الفيصل..
أكد عضو اللجنة العامة في الحزب الحاكم سابقا محمد أبو لحوم أن المبادرة الوحيدة المتبقية لحلحلة الوضع في اليمن يجب أن تكون من الرئيس/ علي عبدالله صالح يعلن فيها تنحيه عن الحكم، مشيراً إلى أن التنحي لا يعني هزيمة بل هو الحرص على الوطن، وسيقدر له هذا الموقف، إن لم يقدره الحاليون فسيقدره القادمون.. معرباً عن إيمانه بأن هناك عقولاً ستخرجنا من الأزمة بدون خسائر. ولفت القيادي السابق في المؤتمر الشعبي العام في حوار ل" إيلاف" إلى أن أي مبادرة أو أي تفاهم لا ينص على تنحي الرئيس في فترة سريعة، وفترة واضحة لن تخرج إلى حيز التنفيذ إطلاقاً، مستبعداً نشوب نزاع مسلح في اليمن معتبراً أن اليمنيين ليسوا مغامرين في الشر. وشدد على الوقوف الصادق والتعامل مع الثورة الشبابية في ساحات التغيير اليوم بوضوح، لكي تنجح وتحقق أهدافها في خلق دولة مدنية حديثة، ومجتمع يأمل ويطمح إلى الحياة، واصفاً إياها بأنها أهم من الثورات التي حدثت في اليمن سابقاً.. وأكد عدم وجود أي قلق على الثورة ، فهي من احتوت الناس ولم يحتويها أحد، وهي من ستحمي الجميع ولا تحتاج لأي أحد أن يحميها، فهؤلاء الشباب الذين أقدموا على هذه الثورة سيكون لديهم التقبل لقيام يمن آمن ومجتمع مدني وانتخابات شفافة ونزيهة وديمقراطية، وتعددية حسب تعبيره، منوهاً إلى أن النظام البرلماني هو الأفضل لهذه المرحلة، وقد يأتي وقت يصبح فيه الوضع غير مناسب له.. وحول المبادرة مبادرة الخليجية قال: إنها أفضل مبادرة لإخراجنا من هذه المرحلة، موضحاً بأن المبادرة الأولى كانت تتفق إلى حد كبير مع الشباب والشعب الثائر في ساحات التغيير والحرية، أما المبادرة الثانية كان هناك نوع من التحفظ، حيث كان لها جزء آخر وهو انضمام الجانب الدولي إلى المبادرة من أميركيين وأوروبيين، بحيث أنهم وضعوا جدولة زمنية تنص على ترتيب المبادرة الثانية التي لم تكن واضحة وصريحة في مسألة التنحي، ، إذ أكملتها وأعطتها الطابع الدولي الذي يجب أن نضعه في الحسبان، فهناك اهتمام دولي في اليمن وحرص على أن لا يزج باليمن في جوانب العنف، وأنا على ثقة بأن ذلك لن يحدث حد قوله. وأضاف: علينا أن نراعي هنا أن هناك ثلاثة إلى أربعة لاعبين على الساحة اليمنية، "السلطة والمعارضة والشباب، وطرف رابع لازال يقف في الحياد" فالشباب الثائر وأغلبية الشعب هم كلمة الفيصل بالنسبة لهذا الشأن، أما بالنسبة للقوى السياسية فلا يمكن أن تتخذ خطوة بغير العودة للشباب، وبالنسبة لنا كقوى سياسية سواءً مستقلة أو مؤيدة أو معارضة لا نؤثر بالمعادلة السياسية بقدر ما يقرر الشباب والشارع ماذا يتم. وحول التدخلات الخارجية فسّر ذلك أبو لحوم بأن تدخل الخارج عندما يعجز الداخل، فاليمن تقع في موقع استراتيجي هام وحساس والآخرون يقدرون موقعها ونحن لا نقدره كما يراه، مضيفاً: الخارج له مصالح وعليه أن يحمي مصالحه، أما بالنسبة لنا في الداخل فنحن من نعطي المبرر للخارج لكي يتدخل، ونحن من نسهل العملية للخارج بأن يتدخل وأنا أسفت لما حصل مع مجلس الأمن وكان الأجدى والأحرى بنا أن نعالج قضايانا قبل أن تصل إلى الخارج ومازال هناك متسع من الوقت لأن نتدارك ونعالج قضايانا الداخلية بأنفسنا. ويعد أبو لحوم قيادياً في التكتل الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي تحت مسمى تكتل "العدالة والبناء" الذي ضم وزراء ونواب مستقيلين من الحزب الحاكم ووجوه أخرى، حيث أكد في حديثه أن التكتل سيصبح حزباً سياسياً عقب انتهاء هذا الوضع. وفيما اعتبر تكتل"العدالة والبناء" كنواة لحزب سياسي جديد، مستدركاً بأنهم في هذه المرحلة حرصه على أن يكون رافداً وداعماً أساسيا لثورة الشباب في هذه المرحلة وعندما تنجح ثورة الشباب بإذن الله سيتحول هذا التكتل إلى حزب سياسي في الساحة اليمنية حد قوله. ونفى أبو لحوم أن يكون الغرض هو سحب الأعضاء من المؤتمر الشعبي إطلاقاً، وإنما لم يكن هناك توافقاً ووضوحاً في تعاملنا داخل المؤتمر فارتأينا أنه من الأفضل إيجاد هذا الكيان ونستعين بجميع الراغبين ونرحب بكل من يريد الإنضمام من داخل وخارج المؤتمر. وفي سياق حديثه أوضح أبو لحوم: علينا أن نكون واقعيين، لو نظرنا إلى المواقف السابقة للأخ/ الرئيس، فقد كانت في الجانب السلمي أكثر من أي جانب آخر، وهذا لن يغير في شيء، بل إنه وبالذات في هذه المرحلة، عندما تشاهد هذه الملايين كلها مطالبة بالتغيير، وإعادة ترتيب الأمور في البلاد، فلا أعتقد أنه سيقدم على مثل هذه الخطوة إطلاقاً، وعندي قناعة أنه سيتخذ الخطوة الجريئة والشجاعة التي تجنب اليمن كل هذه المخاوف، لأنه حين تشاهد هذه الملايين اليوم تخرج بهذه الأعداد، والمسألة ليست تحدٍ وشارع من أقل أو من أكبر.. أنت تريد توافقاً واتفاقاً، وتريد مصلحة الوطن، وأنا بالنسبة لي إذا خرج ربع الشعب أو 10 % وسأسبب فتنة، فأفضل التنحي ومصلحة البلد.