واصل الآلاف من المعلمين في محافظة إب لليوم الرابع على التوالي اعتصامهم أمام مبنى ديوان عام المحافظة وذلك احتجاجا على الخصيمات التي طالب مرتباتهم عقب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة وبالطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون , مؤكدين أن تقديم الاختبارات في هذه الظروف الغير مناسبة للمذاكرة والاجتهاد في ظل الانفلات الأمني والأوضاع الغير مستقرة. وفي كلمته التي ألقاها أمام المعتصمين أشاد الدكتور/ منصور الزنداني عضو مجلس النواب بدور المعلمين في إنجاح هذه الثورة التي تشهدها بلادنا وقال: انتم المستهدفون وخير دليل على ذلك ما تتعرضوا له بين الحين والأخر. أما المستقبل فهو مستقبلكم وليس مستقبل الطغاة . ولعل ما حدث أمس الأول في جامعة تعز خير دليل على ان المعلم مستهدف وكذلك ما حصل للطبيبات من اختطاف في العاصمة صنعاء دليل كافي بأن تعليمكم بدأ يؤثر في كافة شرائح المجتمع لرفض الظلم والاستبداد والفساد، فهنيئاً لشعب يمني صابر ومحتسب صارت فيه اليوم المرأة تتقدم المسيرات والمظاهرات لتقول نعم لرحيل هذا النظام الفاسد. وقال الزنداني إن النظام قدم أمس الأول شهادة أمام الشعب اليمني والعالم وبالفضائية اليمنية وأمام أفراد القوات المسلحة وقال إن من استقال من المؤتمر الشعبي العام هم الفاسدون، ثم ماذا الناهبون للأراضي والمزورون ومن يبيع البترول والديزل لإفريقيا , والطغاة وغير ذلك , ألا يدل هذا على أنهم مهملون ويدركون الفساد الذي ينخر بالوطن منذ عشرات السنين , وأنا أقول نحن نعرف زملائنا، فان من قدم استقالته من المؤتمر الشعبي العام قد فجر ثورتين في أن واحد. أما الثورة الأولى هي ثورته على الجاه والمال والسلطان , أما الثورة الثانية فهي أن يقف معكم ويؤمن بمبادئكم ومبادئ ثورتكم , بل نقول لقد خرجت الصفوة من الحزب الحاكم وأضاف أن من يحاربك في قوتك ومصدر رزقك وقوت أسرتك يعد اعتي أنواع الفساد, أنهم يعتقدوا أنكم تنهبوا الثروة في الجمارك والنفط والضرائب كما ينهبونها ونحن نعرف ثرواتهم وهي ثروات هذا الشعب وستعود للمواطن والجندي والطالب والمعلم وكافة أفراد المجتمع , وقال إنهم يبحثوا عن مخرج لتقديم استقالاتهم وهذا لا يعنينا فبالنسبة، لنا النظام قد سقط والثورة قد انتصرت ولكنها في نفس الوقت لا تزال فرصة أخيرة من تبقى من الشرفاء لإخواننا في المؤتمر , وأضاف بالقول وعدا منا ومنكم يا شباب الثورة أن كل مظلوم سوف يخرج من السجن ويعاد له حقه وكل ظالم طاغية سيتم محاسبته وسترد ثروات الشعب وتوزع لمن لا يملك قبل من يملك، فهذه هي العدالة والمساواة , وكان طلاب مدارس محافظة إب قد أكدوا رفضهم لتقديم الاختبارات لعدة مبررات منها أنهم لم يدرسوا شيئا في هذا الفصل فماذا يختبرونا , وان ما حذف من المنهج المقرر مواضيع مهمة لهم في العام القادم، فكيف سيكون مستواهم العلمي وهم لم يدرسوها , كذلك أن الوقت لم يعد كافيا للاجتهاد والمذاكرة، خاصة وقرار التقديم جاء مفاجئاً للجميع معلمين وطلاب وكان المتوقع تأخيرها وليس تقديمها.
