وسط قمع قوات الأمن العام لاعتصامهم لليوم الثاني على التوالي.. هدد العشرات من متعاقدي وزارة الكهرباء المعتصمون أمام الوزارة بنقل اعتصامهم إلى ساحة التغيير في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم حيث المطالب هناك لاسقف لها سوى رحيل النظام. وطالب المعتصمون برحيل وزير الكهرباء ، بعد اتهامهم له ولنائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء والإدارة العامة للشؤون الإدارية والقانونية بالفساد والعمل على توقيف رواتبهم ومماطلة توظيفهم. وأكد المعتصمون في تصريح ل"أخبار اليوم" بتصعيد احتجاجاتهم ونصب خيمة لاعتصامهم في ساحة شباب الثورة أمام جامعة صنعاء، مشيرين إلى أنهم بصدد مطالبة النقابة لتنفيذ اعتصام شامل، الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاف خدمة الكهرباء في عموم مناطق المحافظات. وكانت مصادر مطلعة أكدت للصحيفة أن حراسة الوزارة أقدمت بعد الساعة الواحدة ليلة أمس الأول بالاعتداء على المعتصمين أمام الوزارة وحاولت اقتلاع خيمة الاعتصام وإخراج المعتصمين منها بالقوة وذلك تنفيذاً لتوجيهات الوزير حسب المصادر. ولفتوا إلى أن السقطري يماطل في مطالبهم بالتوظيف الذي لازالوا ينتظروه منذ سنوات دون جدوى، فيما يتم توظيف أشخاص غير مؤهلين وفقاً لمعيار القرابة والوساطة والمحسوبية. وأثناء تغطية الصحفيين للاعتصام صباح أمس أمام وزارة الكهرباء أقدم عدد من أفراد الأمن بالاعتداء على المحرر الصحفي في "أخبار اليوم" الزميل/ عبدالحافظ الصمدي، والزميل/ نبيل الشرعبي، كما قاموا بمصادرة كاميرا الصحيفة بحجة أن التصوير محظور أمام الوزارات. وأوضح الزميلان أن الأمن أعاد لهم الكاميرا بعد ساعة من المفاوضات ولولا وجود بطاقة صحيفة الثورة بحوزة أحد الصحفيين لما تسنى لهم استعادتها حسب قول الزميلين . وفي هذا الصدد تستنكر مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام الاعتداء الذي طال الزميلين "الصمدي والشرعبي" من قبل الأمن، وتستغرب من استمرار تعامل الأمن مع الصحفيين بصورة قمعية وإدعائهم أن تصوير الاحتجاجات محظور وذلك ما يعكس تدني ثقافة الأمن وعدم إلمامهم بالقوانين. وطالبت المؤسسة نقابة الصحفيين وكل زملاء المهنة إلى الوقوف بحزم ضد ممارسات الأمن المتكررة في انتهاك حرية الكلمة والصحافة.