أدت الاشتباكات التي دارت أمس الأحد بين مجاميع مسلحة من أبناء آل حميقان بمديرية الزاهر بالبيضاء وقوة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري إلى مقتل "4" أشخاص من الطرفين وإصابة "3" آخرين من أبناء المديرية بإصابات مختلفة. وقال شهود عيان ل "أخبار اليوم" إن الاشتباكات وقعت بين قوة عسكرية معززة بالدبابات والمصفحات العسكرية كانت في طريقها إلى جبل "العر" بمديرية يافع لتعزيز معسكر للحرس هناك يخوض مواجهات عنيفة مع عناصر قبلية تنتمي إلى مديرية يافع لبعوس محافظة لحج على مدى ثلاثة أيام متواصلة. وقد اعترض أبناء آل حميقان القوة العسكرية وحاولوا منعها من المرور في أرضهم تضامناً مع إخوانهم أبناء يافع؛ معتبرين مرور القوة عندهم أمراً خارقاً للعادات القبلية التي تجرم السماح بالمرور لأي قوة من شأنها إلحاق الضرر بطرف آخر مجاور وهو الأمر الذي على إثره نتجت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل شخصين من آل حميقان هما علي عبد القوي موسى السعيدي وإبراهيم عبد اللاه الحميقاني وإصابة آخرين.. من جانبها ذكرت مصادر أمنية - طلبت عدم ذكر اسمها- أن جنديين من الحرس لقيا مصرعهما في الاشتباكات، وأصيب ثلاثة آخرين تم نقلهم إلى صنعاء بواسطة طائرة عمودية لخطورة حالة بعضهم. و لوحظ استنفار قبلي كبير لقبيلة آل حميقان كما قال أحد أقارب القتلى الشيخ/ عبدالله محمد السعيدي- بمن فيهم شباب الثورة من آل حميقان، الذين خرجوا بأسلحتهم تضامن مع قبيلتهم التي ترفض الخنوع للمتنفذين في الزاهر بفعل حرمانهم من الكثير من حقوقهم الوظيفية أو السياسية على الرغم من وجود كفاءات كثيرة بينهم. واستنكر السعيدي مقتل أبناء المديرية الأبرياء وكذا أفراد الحرس، لأن إراقة الدماء حرام وسيعيد لغة الثأر إلى المديرية وهو ما يسعى إليه النظام الحالي.. هذا وقد لوحظ وجود راجمات صواريخ للحرس الجمهوري متمركزة بالقرب من قوعة آل مظفر وعدد من الأطقم العسكرية ولا تزال حالة من التوتر تلقي بظلالها على أرجاء مديرية الزاهر بالبيضاء حيال تلك الحادثة.