قالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن قوات الحرس الجمهوري قصفت اليوم الأحد مناطق في مديرية الحد يافع التابعة لمحافظة لحججنوب اليمن، بقذائف بي 130، في وقت ما زالت فيه قبائل يافع تفرض حصاراً مشدداً منذ نحو 10 أيام على جبل العر الذي ترابط فيه قوة من الحرس الجمهوري. ولم يتسن على الفور العثور على أية تفاصيل بشأن وقوع ضحايا. إلى ذلك، قال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن طيراناً حربياً حلق اليوم الأحد على مديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء والحدودية مع منطقة الحد يافع. وجاء ذلك بعد رفض قبائل آل حميقان السماح لقوة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري المرور إلى جبل العر لفك الحصار عن الموقع العسكري هناك. وقال مراسل المصدر أونلاين ماجد كاروت إن تعزيزات عسكرية كبيرة ضمت نحو 20 دبابة و15 عربة ناقلة جند وذخيرة وعدد من الأطقم العسكرية ومدافع بي 130 وصلت اليوم إلى محافظة البيضاء.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت قبل نحو أسبوع بين قبائل آل حميقان وقوة من الحرس الجمهوري، ما أسفر عن مقتل اثنين من القبائل وثلاثة جنود. وعلم المصدر أونلاين من مصدر مطلع إن لجنة رئاسية فشلت في التوصل لاتفاق من شأنه فك الحصار على جنود الحرس الجمهوري المحاصرين. وتضم اللجنة في عضويتها أعضاء في مجلسي النواب والشورى من أبناء يافع أبرزهم قاسم الكسادي وعبدالله الخلاقي والقبطان سعيد اليافعي. وأفاد المصدر المطلع إن اللجنة نزلت إلى منطقة الحد والتقت بالمسلحين هناك الذين أبدوا استعدادهم لتسليم المحتجزين من جنود الحرس الجمهوري والبالغ عددهم نحو 46 جندياً بعدما استسلم 20 جنديا اليوم الأحد. كما وافق المسلحون على فك الحصار عن قوات الحرس المحاصرة خلال 15 يوماً والسماح بوصول التموين لهم، شريطة أن يتم استبدال الموقع العسكري بنقطة أمنية تابعة للأمن العام. كما أبدى المسلحون تنازلاً عن الأضرار ودم القتيل الذي سقط خلال مواجهات الأيام الماضية. وطبقاً للمصدر ذاته فإن الوساطة أبلغت الرئيس علي عبدالله صالح بما تم التوصل إليه، وقال الأخير إنه سيرد عليهم بعد ثلاثة أيام، لكن التعزيزات العسكرية التي وصلت اليوم جعلت الوساطة تقرر الانسحاب من مواصلة جهودها لإنهاء حصار الموقع العسكري في الحد بيافع.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" في وقت متأخر مساء اليوم الأحد إن المسلحين القبليين تمكنوا اليوم من السيطرة على أجزاء من جبل العر، وأنهم يتفاوضون من أجل تسليم الجنود لأنفسهم وإخلاء الموقع.
وتحاصر مجاميع قبلية كبيرة من قبائل الحد يافع الموقع العسكري الواقع في جبل العر للمطالبة بنقله من موقعه المطل على المنطقة، معتبرين موقعه مستفزاً للسكان.