يمرس : قتلى وجرحى وتدمير آليات في مواجهات مسلحة بين قوة من الحرس وقبائل يافع بجبل العر وتدخل لوساطة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

قتلى وجرحى وتدمير آليات في مواجهات مسلحة بين قوة من الحرس وقبائل يافع بجبل العر وتدخل لوساطة

الناشر نشر في الناشر يوم 28 - 04 - 2011

على مدى أربعة أيام دارت مواجهات مسلحة عنيفة بين قوة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري المرابط في جبل العر وقبائل من أبناء يافع الحد محافظة لحج إثر نشوب خلافات حادة بشأن موقع عسكري مطل على المدينة قال الأهالي بأنه يمارس أساليب ابتزاز وتنكيل مع الأهالي وطالبوا برحيله من موقعه الشطري.
وعلى إثر ذلك دارت تلك المواجهات المسلحة الضارية التي استخدم خلالها قوات الحرس الجمهوري القصف المدفعي طويل المدى والذي سمع دويه في أرجاء محافظة البيضاء والذي نتج عنه أضرار مادية وبشرية.
وقد شوهدت يوم أمس الأول طائرتان عموديتان تهبط في الموقع العسكري وقامت بنقل القتلى والجرحى من الجنود بعد أن أفرغت ما على متنها من مؤن عسكرية وغذاء كما شوهدت بمدينة البيضاء طائرة عمودية نقلت عدداً من الجرحى لخطورة حالتهم.
مصادر محلية ذكرت ل"أخبار اليوم" بأن مجاميع من الجنود قد لقوا حتفهم أثناء المواجهات المسلحة الدائرة على مدار اليوم والليلة بشكل متقطع إضافة إلى أسر أكثر من 25 جندياً وتدمير عدد من الآليات التي استطاعت عدسة "أخبار اليوم" تصوير بعضها.
وقد التقت الصحيفة بالأسرى الجنود الذين أكدوا في كلامهم بأنهم كانوا في إطار مهمة عسكرية شأنها فك الحصار على قوة عسكرية أحكم المسلحون من أبناء يافع حصارها.. مشيرين بأن قادتهم قد زجوا بهم في حمى المواجهات التي لا يعرفون مصيرها والبعيدة عن عملية التكتيك العسكري، شاكرين في نهاية كلمتهم حسن المعاملة التي لاقوها من أبناء يافع، الذين أكرموهم و تعاملوا معهم وكأنهم ضيوف بين أهلهم.
أهالي مديرية الحد يافع قالوا أثناء حديثهم مع "أخبار اليوم" بأنهم تصدوا لقوة من الحرس الجمهوري جاءت من البيضاء كتعزيز عسكري وصفوها بالمغتصبة وأنهم استطاعوا تدمير عدد من الآليات والمدرعات التي تسببت في إلحاق الضرر بعدد من المنازل إضافة إلى مقتل شاب يدعى ناصر عبدالله الفريدي بقذيفة دبابة وإصابة امرأة بإصابات لا تزال على إثرها في أحد المستشفيات.
وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر محلية بأن قوات من الحرس الجمهوري معززة بمصفحات وعربات عسكرية وناقلات للجند قد بدأت عصر أمس بالانسحاب من مواقعها على تخوم محافظة البيضاء القريبة من مداخل مديرية الحد بيافع محافظة لحج والتي تمركزت فيها منذ يوم أمس الأول بعد مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة خاضتها تلك القوات مع عدد كبير من المسلحين بينما كانت في طريقها لمساندة القوات العسكرية المرابطة في جبل العر بالحد بيافع التي تخوض هي الأخرى ومنذ الخميس الماضي مواجهات مسلحة مع عدد كبير من المسلحين القبليين..
وأوضحت المصادر بأن انسحاب تلك القوات وعودتها إلى ثكناتها السابقة في المدينة جاء بعد تمكن مروحيتين عسكريتين من الوصول عصر أمس إلى موقع قيادة كتيبة الحرس الجمهوري في جبل العر وفك الحصار عن قائد الكتيبة العقيد/ عبدالله الراعي الذي أكدت المصادر نقله على متن إحدى المروحيات مباشرة إلى العاصمة صنعاء مع عدد من الضباط والجنود..
وعلمت "أخبار اليوم" بأن لجنة محلية برئاسة قائد كتيبة الحرس الجمهوري بيريم العقيد/ أحمد بن عاطف اليافعي ووكيل أول محافظة البيضاء الدكتور/ محمد قحطان وعدد من وكلاء محافظة البيضاء وممثلين عن السلطة المحلية بمديرية الحد وجمع من مشايخ وأعيان آل حميقان بالبيضاء ومشايخ الحد بيافع قد وصلت مساء أمس الثلاثاء إلى جبل العر بيافع وعقدت سلسلة من اللقاءات مع ممثلين عن قوات الحرس الجمهوري وممثلين عن المسلحين تم فيها بحث السبل الكفيلة لإيقاف المواجهات ومعالجة تداعيات الوضع..
وذكر مصدر قبلي ل "أخبار اليوم" بأن اتفاقاً قد تم التوصل إليه يقضي بإيقاف إطلاق النار من قبل الجانبين لإفساح المجال أمام لجنة الوساطة للقيام بدورها في نزع فتيل التوتر وبحث السبل الكفيلة لمعالجة القضية بطريقة رسمية، جرى الاتفاق على أن تبدأ عملها صباح اليوم الأربعاء بعد أن أبدى الجانبان التزامهما بتنفيذ وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الثلاثاء..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.