ذكرت مصادر محلية بأن قصفاً عنيفاً لآليات تابعة لقوات الحرس الجمهوري قد تعرضت له ظهر أمس الأحد العديد من القرى والمناطق المحاذية لجبل العر بمديرية الحد بيافع محافظة لحج كما طال قصف آخر من جهة الغليمة بالبيضاء وادي يراح ووادي غيب وجبل حلين والمحاجي. وأفاد سكان محليون بأن عمليات القصف قد تزامنت مع محاولة قوات عسكرية مكونة من عدد كبير من الدبابات والعربات العسكرية المصفحة الوصول إلى جبل العر عبر مناطق آل حميقان في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء لفك الحصار الذي يفرضه عدد كبير من المسلحين القبليين على قوات الحرس الجمهوري منذ الخميس قبل الماضي والتي أخفقت في الوصول إلى تلك المواقع في ظل انتشار ومقاومة شديدة لمسلحين من آل حميقان بالبيضاء ومن مديريات يافع. وعلمت "أخبار اليوم" بأن تجدد المواجهات والتصعيد في عمليات القصف للمواقع التي يتحصن فيها المسلحون ومحاولات القوات العسكرية التقدم لفك الحصار عن قوات الحرس الجمهوري في جبل العر جاء بعد أنباء تحدثت عن فشل اللجنة الرئاسية التي وصلت إلى المنطقة قبل يوميين في إيقاف المواجهات وفك الحصار عن جبل العر في التوصل إلى نتائج من شأنها الإسهام في وضع الحلول والمعالجات الجذرية لنزع فتيل التوتر وإنهاء المشكلة قبل أن تعود أدراجها إلى صنعاء أمس. وقال مصدر في اللجنة الرئاسية بأن اللجنة قد عادت مساء أمس إلى صنعاء بعد لقاءات تم عقدها مع كافة الأطراف في الحد وخلصت إلى أن لا سبيل لمعالجة المشكلة القائمة إلا بالنزول عند رغبة المواطنين بإخراج قوات الحرس الجمهوري وسحبها من كافة المواقع في جبل العر إلى أماكن بعيدة وخارجة عن إطار يافع. وقال وكيل أول لمحافظة لحج عضو اللجنة الرئاسية العميد/ صالح البكري في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" بأن اللجنة قد توصلت أيضاً إلى التوصية بالعمل في وقف أطلاق النار من الجانبين وفك الأسرى من جنود الحرس الجمهوري والذين تم حتى مساء أمس الإفراج عن 12 جندياً وسوف يتم الإفراج عن الباقيين خلال الساعات القادمة، مؤكداً بأن اللجنة سوف تقوم بعرض ما توصلت إليه من نتائج على رئيس الجمهورية.