انسحب عصر اليوم كافة أفراد معسكر الحرس الجمهوري المرابط في جبل العر بالحد يافع بكامل عتادهم وهم رافعين الرايات البيضاء، بعد مواجهات دامية مع مسلحين من أهالي الحد استمرت حوالي أسبوعين وخلفت عددا من القتلى والجرحى من الجانبين. وأكدت مصادر محلية في مديرية الحد بيافع ل(الصحوة نت) أن قرابة 300جندي من أفراد الحرس الجمهوري المرابط في جبل العر، شوهدوا وهم ينسحبون عصر اليوم باتجاه محافظة البيضاء وهم رافعين الرايات البيضاء وبرفقتهم حوالي عشر دبابات وأسلحة "كاتيوشا" ومدرعات وأطقم عسكرية ومضاد طيران. وذكرت المصادر أن عملية الانسحاب تمت بالتنسيق مع قبائل الحد التي تعهدت بحماية المنسحبين وتأمين خروجهم، وقد قوبلت عملية الانسحاب بارتياح واسع في صفوف المواطنين من خلو المنطقة من قوات الحرس بعد ترويع الأهالي ونزوح آخرين جراء القصف المكثف بالأسلحة الثقيلة الذي تعرضت له المنطقه خلال المواجهات. ويتمركز في جبل العر وهو موقع استراتيجي مطل على يافع كتيبة عسكرية تصل إلى 300جندي من الحرس الجمهوري مزودين بعدد من الأسلحة الثقيلة منها مضاد للطيران نظرا لأهمية الموقع . يأتي انسحاب الموقع العسكري من جبل العر بيافع بعد مواجهات شرسة خاضها الأهالي مع أفراد الموقع خلفت سقوط قتلى وجرحى من الجانبين،وتمكن الأهالي من ضرب حصار شامل على الموقع دام قرابة 15 يوم من كافة الجهات ومنع عنهم الإمداد ولم تتمكن قوات أخرى من نجدتهم وفك الحصار عنهم بسبب رجال القبائل الذين منعوا وصول قوات لفك الحصار عنهم ما اضطرهم إلى تسليم أنفسهم. وكانت أمس حدثت اشتباكات بين الأهالي وأفراد الموقع العسكري أسفرت عن مقتل شخص من المواطنين وإصابة نحو 3 آخرين وتعرضت المنطقة لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة ماتسبب في نزوح بعض الأهالي إلى مناطق مجاورة . وأطلق الأهالي اليوم سراح ما يقارب 35 جندي من الحرس تم أسرهم خلال الأيام الماضية. وفي تطور لاحق ذكرت مصادر محلية في محافظة البيضاء أن ترتيبات يقوم بها محافظ المحافظة محمد ناصر العامري لتجميع المنسحبين وتعزيزهم بقوة أكبر للعودة من جديد إلى موقع العر بيافع وسط تحذيرات من أهالي يافع من عودة قوات الحرس بشكل مستفز للأهالي، الأمر الذي ينذر باندلاع مواجهات أكبر في حال أصرت قوات الحرس على العودة رغما عن الأهالي . وكانت اندلعت المواجهات بين أهالي الحد بيافع وموقع العر العسكري على خلفية استحداث نقاط عسكرية في المنطقة ومنع المواطنين من التنقل بالسلاح الشخصي داخل المنطقة وهو أمر معيب ومستفز لقبائل يافع التي تعتبر السلاح الشخصي جزء من شخصيتها كشأن كثير من قبائل اليمن. إضافة إلى سبب آخر وفقا للمصادر وهو استفزاز وعرقلة الأهالي في يافع من التنقل للمشاركة والتضامن مع شباب الثورة في ساحة الحرية والتغيير بالبيضاء وهي المنطقة الأقرب ليافع للمشاركة.
