شهدت مدينة الحوطة وضواحيها يوم أمس السبت عصياناً مدنياً دعا له شباب الثورة السلمية، وأغلقت جميع المحلات التجارية باستثناء المرتبطة بحاجيات المواطنين الضرورية، كما شلت الحركة لبعض الوقت حيث تجاوز نسبة الاستجابة للعصيان إلى 70%. وقد عبر شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج عن تقديرهم لمستوى الاستجابة للعصيان المدني من قبل القطاع الخاص وبعض المرافق العامة بمديرية الحوطة وضواحيها، مؤكدين أن الاحتجاجات والاعتصامات والعصيان المدني سيستمر ويتصاعد حتى رحيل النظام بكافة رموزه ومؤسساته، رافضين أي مبادرات تطيل من عمر هذا النظام الزائل والذي سيحاكم على كل ما أقدم عليه من عمليات قتل وتنكيل للمواطنين الأبرياء السلميين المطالبين برحيل علي صالح وزبانيته. وأكد شباب الثورة استمرار نضالهم في مختلف الساحات تحت شعار "لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل"، داعين كافة شرائح المجتمع للانضمام إليهم في نضالهم السلمي ليسطروا فجراً جديداً للحرية في سماء بلادنا بعد رحيل النظام. إلى ذلك عبر شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج عن استيائهم لما وصلت إليه الأوضاع في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من تكدس للقمامة وتسرب مياه الصرف الصحي للشوارع العامة، مرجعين ذلك إلى السياسة الخاطئة التي تدار بها المحافظة من قبل بعض مسئوليها وعدم وجود الحلول السريعة ومعالجة المشاكل أولا بأول، محملين السلطة المحلية مسئولية ما قد يترتب على ذلك من أضرار بيئية وكارثة للمدينة في حالة استمرار اللامبالاة من قبل المسؤولين.