اعتصم المئات من سائقي الأجرة بمحافظة البيضاء صباح يوم أمس الأول الاثنين على ساحة الطريق الرئيسي وقاموا باعتراض باصي شركة النقل الجماعي الرويشان وشركة راحة ومنعوهما من الدخول إلى مدينة البيضاء احتجاجاً على عدم الالتزام وتنفيذ اقتراحات قيادة المحافظة بشأن آلية التناوب في الرحلات بين سائقي الأجرة وشركتي النقل. ويأتي اعتصام سائقي الأجرة واعتراضهم لباصات النقل الجماعي وإرغامهم على العودة إلى صنعاء ومنعهما من مواصلة السير والدخول إلى مدينة البيضاء للمرة الثالثة في ظل تمسك سائقي الأجرة برسائل موقعة ومختومة من قبل قيادة النقابة وأمن المحافظة وقيادة المحافظة ممثلة بالأخ العميد/ محمد ناصر العامري ومحاضر رسمية لم تلتزم الشركات بتنفيذها. وفي توضيح لصحيفة "أخبار اليوم" أكدت قيادة سائقي الأجرة بالبيضاء أن هذا الاعتصام لمئات السائقي على بعد 40 كيلو متر من مركز المدينة للقيام بمنع باصات النقل الجماعي من إكمال سيرها بسبب الضرر الكبير الذي لحق بأكثر من 500 سائق يمتلكون سيارات نقل تويوتا سعة "10 ركاب" وهي الوظيفة الوحيدة التي يكتسبون منها لقمة العيش لهم ولأطفالهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للوطن ويتطلعون إلى أن تأخذ الدول بيدهم لتحسين أوضاعهم، تأتي هذه الشركات التي تبحث عن الربح ورميهم إلى الشوارع دون مراعاة إنسانية للآلاف من أسرهم وأطفالهم. وطالبت النقابة قيادة محافظة البيضاء بإلزام الشركتين بالاتفاقيات المبرمة وتجنيب السائقين المتاعب اليومية للقيام بالاعتصام والمرابطة لتنفيذ هذه الاتفاقية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السائقون.