أقدمت السلطات اليمنية ممثلة بالحزب الحاكم على انتهاك الميثاق الأولمبي الدولي من خلال احتلال مباشر لمقر اللجنة الأولمبية اليمنية والمركز الأولمبي وتحويله إلى وكر وثكنة عسكرية لفرق مسلحة، وهو الوضع نفسه الذي تعيشه مدينة الثورة الرياضية وصالتها.. وهو ما يمثل انتهاكا وإساءة للرياضيين ورياضة الوطن. فتحت أي مبرر يتم الاستيلاء على مثل هذه المواقع الرياضية التي أنشئت لخدمة الرياضيين والألعاب، ويتم تحويلها إلى مواقع تصدر الموت باتجاه أبناء الشعب اليمني بارتكاب تلك العناصر المسلحة للجرائم بحق الشباب اليمني المعتصم سلميا والمطالب بحقوق مشروعة.. كما كان يوم 27 أبريل الماضي حين سقط (14) شهيدا و(80) جريحا. إن تغيير مسميات تلك المنشآت الرياضية وجرها إلى صراع السلطة والشباب الثائر وإفراغها من أهدافها التي جاءت لأجله إنما إساءة واضحة لكل الرياضيين، حيث تلطخت تلك الأيادي العابثة المجرمة التي تتواجد في مثل هذه المنشآت الرياضية بدماء زكية لشباب اليمن الذين زهقت أرواحهم برصاص حي دون ذنب وبدم بارد، وبدلا من أن تكون هذه المواقع مساحة ينشر من خلالها المحبة والسلام بين أبناء الشعب الواحد وشعوب العالم كهدف أولمبي رياضي نبيل. وهذه الانتهاكات السلطوية التي سهلت عبر قيادات رياضية ذات صلة بما يدور إنما يدق ناقوس الخطر في الرياضة اليمنية التي سيراها البعض من خلال تلك الأعمال شريكا في كل ما طال شباب اليمن من انتهاكات وقتل عمدا لشباب خرجوا بصدور عارية ووجهوا بشتى أنواع الأسلحة. ولعل ما طال مقر اللجنة الأولمبية اليمنية ومن قبله مدينة الثورة الرياضية وملعب الظرافي يضع المسئولية الحقيقية تجاه مقدرات الشباب اليمني والرياضيين باتجاه أصحاب القرار في هذا الشأن تحديدا في إعادة الأمور إلى نصابها، وإبعاد تلك المخيمات عن مواقع الرياضة التي حرم بسببها قبل أيام منتخبنا الأولمبي الذي يستعد لاستحقاقات مهمة من التدريب على استاد المريسي بسخرية كان فيها المتمركزون يقولون للاعبين" "ما الذي أتى بكم الناس في وادٍ وأنتم في وادٍ آخر". ترى هل يدرك القائمون على تلك المواقع أي جرم ارتكبوا، وأنهم مطالبين أمام اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم لإيضاح الأمور في حال قدمت شكوى من قبل شباب الثورة ضحايا تلك التجمعات.