سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزياني يفشل في إقناع الرئيس بالتوقيع على المبادرة والحاكم يشترط فض الاعتصامات قبل التوقيع بينما النهاري يؤكد إضافة المؤتمر شروطاً جديدة على المبادرة..
أكدت مصادر مطلعة أن الدكتور/ عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد فشل في مهمته التي جاء من أجلها لليمن، موضحة بأن د.الزياني فشل في إقناع الرئيس صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية المتضمنة تنحيه من سلطة الرئاسة بعد شهر من التوقيع عليها.. وأفادت المصادر أنه وخلافاً للمهمة التي جاء من أجلها الزياتي، سلمته قيادات الحزب الحاكم شروطاً جديدة تعتبر عراقيل وعقبات جديدة أمام المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أن أحزاب اللقاء المشترك قد أكدت أنها ترحب بالدكتور/ الزياني كضيف عزيز على اليمن وترحب به في بلده، مشددة على رفضها أي حديث أو نقاش حول المبادرة، وكذا الجلوس رسمياً لمثل هذا الغرض، موضحة بأن أي لقاءات بين قيادات في المشترك أو اللجنة التحضيرية مع الزياتي تتم بصفة أخوية وليست رسمية ولا يتم الحديث عن المبادرة. ولم تستبعد المصادر أ ن يعيد أمين عام مجلس التعاون الخليجي محاولته للكرة الثانية اليوم مع الرئيس صالح، حيث من التوقع أنه سيلتقيه صباح يومنا هذا الاثنين. من جانبه أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام أنه لا يمكن لأطراف الأزمة اليمنية تنفيذ المبادرة الخليجية ما لم تتهيأ الظروف والأوضاع تهيئة حقيقية، وتزال كل المستجدات الأمنية والسياسية ومظاهر الاعتصامات. ولفت عبدالحفيظ النهاري في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن المشترك ظل في الحوارات الطويلة السابقة مع الحاكم يطالب بتهيئة الأجواء ليتم انجاز الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى في الآلية التنفيذية يجب أن تحقق التزامن بين توقيع الاتفاقية وبين رفع الاعتصامات ومظاهر الفوضى القائمة والتحريض من أجل الانتقال بهدوء ومصداقية إلى بقية البنود حسب تعبيره. وأوضح النهاري لدى تصريحه للصحيفة بشأن مقترح حزبه والذي يطالب بمواعيد زمنية لتنفيذ اتفاق إنهاء الأزمة، بأن ما يجري مع كل الأطراف إثراء للبنود التنفيذية، سيعلن عنها في حين تم التوافق عليها، منوهاً إلى أنه ليس هناك حالياً سوى أفكار لاتزال قابلة للنقاش والتعديل. وقال النهاري: نركز على وجود خلفية تفصيلية كافية للبنود التنفيذية بحيث يتوافق الجميع على آلية التنفيذ وتكون واضحة وإثراء الآلية حد قوله، موضحاً أنه لا يتم ذلك إلا جماعياً ويحتاج لحوار مباشر من أجل إثراء الاتفاقية، إذ لا يكفي أن تدار عن بعد حسب ما أدلى به نائب إعلامية الحزب الحاكم. وفي سياق متصل التقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي/ عبد اللطيف الزياني أمس الأحد برئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني/ محمد سالم باسندوة في محاولة لاستئناف المبادرة الخليجية لحل الأزمة في البلد. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة ل"نيوزيمن"، إنه التقى شخصياً بالزياني وأبلغه موقف المعارضة المعلن من المبادرة الخليجية الثالثة، وأنه من العبث التعاطي مع هذه المبادرة، كما نقل له رفضهم كلياً للمبادرة الرابعة، وحدد المشترك موقفه من المبادرة نهائياً الأسبوع الماضي بعد أن منحت مهلة يومين للخليجيين لإثبات جدية الرئيس صالح في التعامل مع المبادرة . وأكد أنه لم يعد معنى للمبادرة وإنه سيترك للزياني أن يتحاور مع صالح ليبدأ بتنفيذ بنود المبادرة. وحسب المصادر الإعلامية فإن أمين عام مجلس التعاون الخليجي التقى الأحد بالمستشار السياسي لرئيس الجمهورية/ عبدالكريم الارياني لبحث المبادرة الخليجية.. فيما من المتوقع أن يلتقي المساء الفائت بوزير الخارجية أبو بكر القربي.