سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير النفط: الدولة أصبحت عاجزة عن سداد فاتورة المشتقات النفطية المستوردة من الخارج البركاني أكد أن الجميع سينقلب على الشرعية إثر استمرار أزمة المشتقات النفطية..
كشف وزير النفط في حكومة تصريف الأعمال اليمنية أمير العيدروس أن وزارة المالية أصبحت عاجزة عن سداد فاتورة المشتقات النفطية التي تم استيرادها من الخارج، فيما طالب عدد من أعضاء الحزب الحاكم باستعادة هيبة الدولة والضرب بيد من حديد ضد أي أعمال تخريبية تمس حياة وأمن المواطن. وذكر موقع الاقتصاد نيوز أن وزير النفط قال خلال حضوره جلسة استجواب أمام مجلس النواب أمس وبحضور وزير الدفاع، والداخلية، والمالية، والكهرباء قال إن وزارة المالية لن تستطيع الأسبوع القادم دفع قيمة الناقلات النفطية المستوردة من الخارج، مشيرا إلى أن الأمر في غاية الخطورة. من جهته قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور/ رشاد العليمي: إن هناك خطة أمنية لتأمين طرقات الإمدادات النفطية، رافضا الإفصاح عن مضمونها. واتهم العليمي أحزاب اللقاء المشترك بالسعي للانقلاب على الشرعية، من خلال المظاهرات و الاعتصامات، لكنها فشلت ولجأت إلى اختلاق أزمة المشتقات النفطية من خلال مهاجمة أنابيب النفط والتقطع لناقلات الغاز حسب قوله. بدوره حذر رئيس الكتلة البرلمانية في الحزب الحاكم سلطان البركاني الحكومة من انهيار النظام في ظل عدم وضع الحلول اللازمة للمشتقات النفطية التي تشهدها اليمن حالياً. وقال البركاني: إن الدولة فقدت هيبتها حيث لم تعد قادرة على تأمين نقل الغاز من محافظة مأرب إلى العاصمة صنعاء. وأضاف قائلا: "إذا استمرت الأزمة النفطية على ما هي عليه اليوم، فإن الدولة ستنهار قريباً وسينقلب الجميع على الشرعية. وقال: "لا نقبل أن تلعب أحزاب اللقاء المشترك بقطع الطرقات وإحراق المنشآت ونحن في موقف متفرج"، مطالباً الدولة بالضرب بيد من حديد تجاه من وصفهم بالخارجين عن النظام والقانون. وتساءل قائلا: إلى متى سنتفرج ويتم قطع الطرقات وألسن الناس تقطع وتحرق المنشآت؟ نريد حفظ الأمن ولا نريد مهاجمة أحد"، مشيراً إلى انه في حال تم استخدام القوة ضد قطاع الطرق فإنه لا أحد سيعترض على ذلك. إلى ذلك دعا رئيس مجلس النواب إلى تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن لتسير أمور البلاد، كما طالب الراعي الحكومة بفتح طريق مأرب والعمل على توفير المشتقات النفطية وتوفير الغاز المنزلي. وطالب الراعي الحكومة بمحاسبة القادة العسكريين الذي يُقتلون أفرادهم دون وضع أي اعتبار لهم، بالإضافة إلى محاسبة الوزراء المقصرين في أداء مهامهم والذين لا يراقبون موظفيهم المتغيبين عن العمل. وكان وزير النفط قد حذر الأسبوع الماضي من "انهيار اقتصادي وشيك" في اليمن نتيجة تخريب أنبوب النفط في وادي عبيدة بمحافظة مأرب (شمال شرق اليمن) منذ منتصف مارس الماضي. وقال العيدروس: إن "توقف تدفق النفط من الأنبوب تسبب في تراجع ثقة الشركات النفطية في اليمن وانسحاب عدد منها إلى جانب توقف مصافي عدن منذ أسبوع عن إنتاج مختلف المشتقات النفطية"، معترفاً بعجز حكومة تصريف الأعمال عن القيام بمهامها الدستورية في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.