في مسيرة جماهيرية حاشدة، تعد الأكبر من نوعها في مديرية الرضمة - محافظة إب، خرج أمس الثلاثاء عشرات الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام والرحيل الفوري والعاجل، دون الخوض في أي حوار أو مبادرة، تتيح للحاكم فرصة أخرى في سفك الدماء ونهب ما تبقى من أموال الشعب. ودعا المشاركون في المسيرة إلى عدم التراجع أو التباطؤ بقرار الزحف السلمي نحو قصر الرئاسة. وجددت المسيرة التي أحتشد إليها المواطنون من قرى وعزل المديرية في "مخاليف عمار وخبان وبني قيس وقيفة"، جددت رفضها لاستئناف التحاور حول المبادرة الخليجية، مخاطبين الأشقاء في دول الخليج بأن يختاروا إما صداقة شعب بيده وطن أو صداقة فرد لم يعد بيده شيء وصار في عداد الراحلين. وأدانوا جريمة النظام بحق أبناء محافظة إب في مسيرة تشييع للشهيد البعداني الجمعة الماضية، مشددين على ضرورة تقديمهم للعدالة ولو بعد حين. وكانت المسيرة قد سلكت الطريق العام لمسافة تجاوزت نحو ثمانية كيلومتر، انطلقت من منطقة الذاري، مروراً بمدينة الرضمة والأجلب والجبوب، وصولاً إلى بيت الحيدري وشرعة مشياً على الأقدام، تتقدمهم عدد من الدراجات النارية وفيها رفع المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات والشعارات الثورية ومنها "إرحل إرحل يامخلوع.. آخر فرصة ذا الأسبوع" و" يارضمة شدي شدي.. عرش الظالم متردي".