خرج عصر أمس عقب أداء صلاة جمعة وحدة الشعب بمحافظة عدن الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة كريتر استجابة لنداء شباب عدن للتغيير. وانطلقت المسيرة من بوابة عدن (العقبة) مرورا بشارع الملكة أروى وجابت الشوارع الرئيسية والفرعية للمديرية ثم توجهت بعد ذلك إلى ساحة الحرية. وردد المشاركون في المسيرة (لا شمال لا جنوب وحدتنا وحدة قلوب) (يا دول الخليج إما أن ترحلي علي أو شعب اليمن فاستقبلي)(يا خليجي لا تبادر علي صالح بيغادر). وعبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع للمبادرة الخليجية, مطالبين بالزحف نحو القصر الجمهوري. وأدان المشاركون المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب في كل محافظات الجمهورية, مؤكدين على الاستمرار الفاعل في إنجاح العصيان المدني بصورة سلمية اليوم السبت. وحمل المشاركون في المسيرة أعلام الجمهورية والعديد من اللافتات المطالبة بالرحيل الفوري للنظام ورفض المبادرات الخليجية التي أطالت من عمر النظام. وقال الناطق في اتحاد القوى الثورية علي قاسم :"إننا لن نستسلم ولن نتخاذل وأننا رفعنا شعار ارحل وأننا صامدون ثابتون في الساحات والميادين", مؤكدا الرفض القاطع للمبادرات الخليجية التي وصفها بأنها لصالح النظام الحاكم وأنها قيست على مقاسه ولم تلبي مطالب الشعب اليمني. ودعا قاسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى حسم موقفهم لصالح الثوار إزاء هذه المبادرات وليس لصالح النظام, مشيدا بدور قطر ومجلس الأمة الكويتي الداعم للثوار. وكانت قد خرجت عصر أمس وعقب صلاة جمعة "وحدة الشعب" مسيرة حاشدة لذات المطالب في مدينة المنصورة وطافت شوارعها الرئيسية مطالبة برحيل النظام ورفض المبادرة الخليجية مؤكدة على وحدة الشعب. إلى ذلك منعت الأجهزة الأمنية المتمركزة في نقطتي العلم والرباط المؤديتين إلى محافظة عدن المواطنين القادمين من محافظتي أبين ولحج الدخول إلى المحافظة تخوفا من مشاركتهم في العصيان المدني والتظاهرات الاحتجاجية التي يتوقع أن تشهدها عدن اليوم السبت. وبحسب شهود عيان تحدثوا ل "أخبار اليوم" أن جنود نقطة العلم قاموا بتفريق المحتجين الذين منعوا من الدخول إلى عدن بواسطة الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع؛ وظلت بعض السيارات متوقفة حتى وقت متأخر من مساء أمس. من جانبهم أبدى عدد من أبناء أبين ولحج امتعاضهم من هكذا قرار؛ مشيرين إلى أن ذلك يزيدهم إصرارا في المطالبة بتنحي الرئيس.