سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي يهدد بتغيير سياساته تجاه اليمن ويدعو صالح لتسليم السلطة الآن فرنسا حملت الرئيس مسئولية إفشال المبادرة الخليجية ووصفت قراره بالغير مسئول..
أكد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أنهم سيراجعون سياساتهم تجاه باليمن نتيجة تردي الأوضاع هناك. وقال بيان صادر عن اجتماع مجلس الشؤون الخارجية أمس الاثنين في بروكسل تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه :"سيقوم المجلس والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمراجعة سياساتهم المتصلة باليمن والإعداد للرد المناسب على التطورات الحاصلة". وندد المجلس برفض الرئيس صالح المتكرر التوقيع على المبادرة الخليجية التي تتيح خروجه من السلطة مقابل الحصول على ضمانات. وأضاف البيان:"يتابع الاتحاد الأوروبي التطورات الحاصلة في اليمن بقلق شديد ويشجب إخفاق الرئيس صالح المتكرر للتوقيع على المبادرة الخليجية على الرغم من موافقة جميع الأطراف السياسية عليها بمن فيهم الحزب الحاكم"، مؤكداً دعمه الكامل للجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي وأمانته العامة. وأشاد الاتحاد بتعامل المعارضة اليمنية البناء مع المبادرة الخليجية وبقاءها ملتزمة بعملية شاملة لمصلحة جميع اليمنيين, مجدداً دعوته الرئيس صالح للوفاء بالتزامه بنقل السلطة الآن, مشدداً على وجوب وقف أي استخدام للعنف ضد المحتجين السلميين بشكل فوري. وتحدث البيان عن الزيارة المرتقبة من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى اليمن، معلناً دعمه لهذه الزيارة وقال:" تمثل خطوة أولى لتقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن ومساعدة اليمن على تحقيق مبدأ المسائلة, لأن أي تدهور إضافي للوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن سيؤثر وبشكل خطير على اليمنيين ويؤكد الحاجة لحل سياسي". وعبر بيان الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة لفشل الرئيس صالح وقوات الأمن اليمنية في ضمان ممر آمن للدبلوماسيين من سفارة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء أثناء محاصرتها من قبل مسلحين تابعين للنظام الأحد, مشيراً إلى أن ذلك يتنافى مع مسؤوليات اليمن وفق معاهدة فينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية. وفي سياق متصل حملت الحكومة الفرنسية أمس الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح مسئولية فشل مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واصفة قرار الرئيس صالح بأنه "غير مسئول وغير مقبول". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو إن "الرئيس صالح بتراجعه عن التزاماته يتحمل مسؤولية فشل وعواقب عدم حل أزمة بلاده تجاه الشعب اليمني والمجتمع الدولي". وجدد فاليرو مطالبة بلاده للرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية التي تعد الطريقة الممكنة الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن، لافتاً إلى أنه في حال استمرار الرئيس صالح في رفضه لاحترام التزاماته فان "فرنسا مستعدة لاتخاذ قرار بشأنه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلفائهم". وأدان المسئول الفرنسي قيام مؤيدي الرئيس اليمني باحتجاز الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ودبلوماسيين خليجيين وأجانب أثناء محاصرتهم مبنى سفارة الإمارات في صنعاء الأحد الماضي ومنعهم من الذهاب إلى القصر الرئاسي لتوقيع الاتفاقية.