أكد الاتحاد الأوروبي بأنه سيراجع سياساته تجاه اليمن، وندد برفض الرئيس علي عبد الله صالح المتكرر التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال بيان صادر عن اجتماع مجلس الشؤون الخارجية اليوم الاثنين في بروكسل، حصل "مأرب برس" على نسخة منه، بأن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات الحاصلة في اليمن بقلق شديد ويشجب إخفاق الرئيس صالح المتكرر للتوقيع على المبادرة الخليجية على الرغم من موافقة جميع الأطراف السياسية عليها بمن فيهم الحزب الحاكم. وأشاد الاتحاد الأوروبي بتعامل المعارضة البناء مع المبادرة الخليجية وبقاءها ملتزمة بعملية شاملة لمصلحة جميع اليمنيين. كما دعا الرئيس صالح للوفاء بالتزامه بنقل السلطة الآن. وشدد بيان الاتحاد الأوربي على وجوب وقف أي استخدام للعنف ضد المحتجين السلميين بشكل فوري. وقال البيان بأن الاتحاد الأوروبي يدعم الزيارة المرتقبة من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لتقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن. وأدان الاتحاد الأوروبي فشل الرئيس صالح وقوات الأمن اليمنية في ضمان ممر آمن للدبلوماسيين من سفارة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء يوم أمس الأحد، بمن فيهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، مضيفاً أن ذلك يتنافى مع مسؤوليات اليمن وفق معاهدة فينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية. من جانبها اتهمت فرنسا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الاثنين بأنه غير مسؤول لرفضه التوقيع على اتفاق لنقل السلطة يؤدي الى تركه الحكم. وكان من المقرر أن يوقع صالح يوم الاحد اتفاقا أعد بوساطة مجلس التعاون الخليجي لكنه تراجع في اللحظة الاخيرة وهي المرة الثالثة التي يفعل فيها هذا منذ خرج محتجون الى الشوارع في فبراير شباط للمطالبة باستقالته. وبموجب الاتفاق كان صالح سيوافق على ترك الحكم في غضون 30 يوما من التوقيع وليس في 2013 حين تنتهي ولايته الرئاسي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "هذا التحول الجديد غير مسؤول وغير مقبول." وأضافت "نحث الرئيس اليمني مرة أخرى على التوقيع على هذا الاتفاق دون تأجيل لانه الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لحل الازمة." ولا يزال صالح متحديا في وجه اشهر من الانتفاضة الشعبية التي وضعت أفقر دولة في العالم العربي على شفا الانهيار الاقتصادي. وأثار نظامه تنديدا دوليا لاستخدامه القوة ضد محتجين مسالمين مما أسفر عن مقتل 170 تقريبا منذ بدء الانتفاضة. وقالت وزارة الخارجية "اذا استمر الرئيس صالح في رفض احترام التزاماته فان فرنسا مستعدة للتعامل مع العواقب الى جانب الاتحاد الاوروبي وشركائها الاوروبيين."