عبرت الولاياتالمتحدة الأميركية عن استياءها لرفض الرئيس اليمني المستمر التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية نشر على موقعها على الإنترنت:"إن الولاياتالمتحدة مستاءة جداً من رفض الرئيس صالح المستمر لتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي, فهو يدير ظهره لالتزاماته ولا يكترث بالطموحات المشروعة للشعب اليمني". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل لرفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على اتفاقية للتخلي عن السلطة وحثته على التوقيع عليها. ونقل عن كلينتون قولها:"نحث الرئيس صالح على تنفيذ التزاماته المتكررة بالانتقال السلمي والمنظم للسلطة وضمان معالجة الإرادة الشرعية للشعب اليمني وقت العمل الآن"، مضيفة بأن الرئيس صالح الآن هو الطرف الوحيد الذي يرفض مضاهاة الأقوال بأفعال, فيما الأطراف الأخرى في الاتفاق أبدت موافقتها بالفعل عليها عدة مرات". وقالت إن الولاياتالمتحدة شعرت بغضب شديد بعد علمها بأن مسلحين موالين لصالح طوقوا سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وبداخلها السفير الأميركي جيرالد فايرستاين، بالإضافة إلى سفراء خليجيين وغربيين آخرين كانوا يعملون على حل الأزمة. وفي سياق متصل عقدت وزيرة الخارجية الأميركية مساء أمس مؤتمراً صحفياً مع نظيرها البريطاني وليام هيج لمناقشة الأوضاع في المنطقة ومن ضمنها الوضع في اليمن . وقالت هيلاري كلينتون :" نشير بالأسى لاستمرار الرئيس صالح في رفض توقيع المبادرة الخليجية ونحثه على الوفاء بالتزاماته المتكررة لنقل السلطة بشكل سلمي وسريع". من جانبها ذكرت صحيفة الواشنطن بوست "أن قوات الأمن اليمنية تركت أنصار صالح المسلحين بالبنادق والسكاكين يحاصرون مبنى السفارة الإماراتية لساعات, قبل أن يتم فض تجمعهم حول المبنى الذي تواجد فيه سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي, إلى جانب عدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي وأمينها العام عبداللطيف الزياني, الذي استطاع الوصول إلى هناك بعد أن هاجم أنصار صالح موكبه أثناء وصوله إلى هناك, قبل أن يتم نقله هو والسفير الأميركي بطائرة مروحية إلى القصر الجمهوري ". وأضافت:"إن صالح الذي أبدى تمسكاً بالسلطة التي احتفظ بها 33 عاماً, قام بعرقلة الحل المدعوم من قبل الولايات المتحد لإنهاء حالة التشوش التي تسود هذا البلد الهام". وتوقعت الصحيفة أن تضع الولاياتالمتحدة مزيداً من الضغوط على صالح لكي يوافق على صيغة حل سلمي لتجنب خلق أجواء عدم الاستقرار في هذه المنطقة التي تمثل اقتصادياً وأمنياً رقماً هاماً في سياسة الولاياتالمتحدة ,في ظل استمرار الاعتماد على نفط المنطقة وتزايد المخاوف من وجهة النظر الأميركية من النفوذ الإيراني وكذلك التنظيمات الجهادية. إلى ذلك أغلقت السفارة الأميركية مساء أمس الاثنين القسم القنصلي في السفارة بعدما أغلق مسلحون موالون للنظام الشارع القريب منها ونصبوا خياماً لهم بجانب السفارة.