ذكرت مصادر محلية بأن أربعة أشخاص على الأقل قد أصيبوا في قصف عنيف شنته القوات العسكرية المتمركزة في القطاع العسكري المرابط غربي مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج فجر أمس الثلاثاء على المدينة المأهولة بالسكان والقرى والمناطق المحيطة بالمدينة التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال الثلاثة الأشهر الماضية بعد انسحاب القطاع الشرقي منها. وأوضحت المصادر بأن القوات العسكرية الموالية للنظام قد استخدمت مختلف الأسلحة في قصفها للمدينة والتي طالت بعض قذائف تلك الأسلحة منازل مأهولة بالسكان، حيث أصيب بشظايا تلك القذائف أربعة أشخاص على الأقل وجميعهم من أسرة واحدة تنتمي إلى محافظة تعز، كانوا يقطنون في منزل عمارة التاجر الشيخ/ أحمد حمود الهبش والذي سبق وأن تعرضت عمارته في وقت سابق للقصف بالمدفعية كما تعرضت عمارة أخرى له لعمليات سلب ونهب لجميع ما فيها من أثاث ومعدات منزلية كما تعرض أحد أبنائه أيضاً للاختطاف من قبل مسلحين قبل نحو أربعة أشهر وقد أصيب في هذا القصف كل من ياسين أحمد الهبش وشقيقه بشير وفرسان محمد عبدالحميد ووليد سعيد بن سعيد بإصابات متوسطة نقلوا على إثرها إلى مستشفى الحبيلين لتلقي العلاج. وطبقاً لتلك المصادر فإن اشتباكات عنيفة متقطعة ما تزال تدور رحاها بين تلك القوات وعدد كبير من المسلحين القبليين منذ الأحد الماضي وحتى ساعة كتابة الخبر. ويأتي تجدد الاشتباكات على إثر محاولة القوات العسكرية استحداث مواقع عسكرية جديدة على المرتفعات المطلة على المدينة من الجهة الغربية الجنوبية. وعلى خلفية التصعيد العسكري الغير مبرر الذي تقوم به القوات العسكرية الموالية للنظام ومحاولاتها تفجير الوضع وإثارة الفوضى والعنف في المنطقة فقد انسحبت فجر أمس قوات عسكرية كبيرة معززة بالدبابات والمدفعية والأطقم العسكرية والمصفحات تابعة لمعسكر العند من مواقعها التي كانت تتمركز فيها على الخط العام بمدخل مدينة الحبيلين الجنوبي الغربي بالقرب من جبل جمل ومبنى المعهد التقني والتي كانت ترابط فيها منذ منتصف يناير من العام الجاري. وعلمت "أخبار اليوم" في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء بأن عدداً كبيراً من المسلحين القبليين من أبناء ردفان ويافع قد فرضوا حصاراً محكماً على القوات العسكرية المرابطة غربي المدينة والتي تقوم بين الحين والآخر بشن قصف عشوائي على المدينة والقرى المحيطة بها وأن المسلحين قد أمهلوا تلك القوات مدة 24 ساعة للانسحاب من مواقعها.