أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس, في تهديد يمثل تدخلاً سافراً في شؤون المنطقة رغم تصاعد الإدانات من قبل مجلس التعاون الخليجي لمواقف طهران غير المسئولة –أعلن أن بلاده ستقترح قريباً "خطة" لتسوية المشكلة في البحرين, مؤكداً أنها إذا تدخلت "ستتغير خارطة المنطقة". وقال نجاد في مؤتمر صحافي "آمل أن تكون الأرضية مهيأة في مستقبل قريب من اجل تقديم خطتنا وان تتم تسوية المشكلة في البحرين", مدعياً أن "مشكلة البحرين ليست بين الشعب والحكومة, لكنها مرتبطة بوجود قواعد أميركية", في موقف غريب كون أكثر المعارضين تطرفاً في المملكة لم يتطرقوا إلى مسألة وجود مقر الأسطول الخامس الأميركي في البحرين. ورأى نجاد المطعون بشرعيته من قبل المعارضة الإصلاحية, أنه يتعين على العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة "الجلوس والتفاوض مع الشعب, ومن غير المقبول أن يكون للمرء سلطة غير محدودة, ينبغي أن يكون للناس حق التصويت بحرية", متناسياً دعوة العاهل البحريني إلى حوار لا يستثني أحداً مطلع الشهر المقبل, وأن إعادة انتخابه رئيساً لإيران في يونيو 2009 أثارت موجة تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية احتجاجاً على التزوير ومصادرة قرار الشعب. وجدد الرئيس الإيراني الزعم أن بلاده لا تتدخل في شؤون البحرين, مضيفاً "إذا تدخلت إيران, فإن كل خارطة المنطقة ستتغير", في موقف يعكس العقلية الإيرانية القائمة على التوسع وتهديد دول المنطقة.