نفى الشيخ/ حمود سعيد المخلافي أحد وجهاء تعز المؤيدين لثورة الشباب السلمية علمه بالاتفاقية التي تمت بين وجهاء تعز وبين السلطة المحلية والتي نصت على عدد من البنود بهدف عودة الوضع بالمحافظة إلى ما قبل محرقة ساحة الحرية , وأكد المخلافي عدم علمه بالاجتماع وما نجم عنه من اتفاق إلا بتواصل الصحيفة معه. وكشفت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" عن اجتماع يدور بين وساطة السلطة المحلية بتعز ووفد المشائخ المناصرين للثورة الشعبية للوصول إلى اتفاقية بين الطرفين من ضمن بنودها انسحاب القوات العسكرية من داخل المدينة ومن داخل تحصيناتها يرافقه انسحاب القبائل المسلحة الموالية للثورة من داخل المدينة تماماً , ومن بنود الاتفاق تشكيل لجان شعبية لمساعدة الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن بداخل المدينة والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة, كما نص الاتفاق على تشكيل مجلس أهلي مؤقت بإشراف أمين عام المجلس المحلي في المحافظة وكذا التعاون على تأمين مداخل المدينة بالتعاون مع القبائل المسلحة الموالية للثورة، إضافة إلى عودة الشباب إلى الساحة القديمة للاعتصام سلمياً وبدون مظاهر مسلحة مع حق المسيرات السلمية المحمية , ومما جاء في الاتفاق أيضا الكف عن استهداف القيادات العسكرية والموالية للنظام وأيضا القيادات والمشائخ القبلية الموالية للثورة , علاوة عن إطلاق كافة المعتقلين على ذمة الأحداث . من جانبه أشار الأستاذ أحمد المقرمي أحد قيادي المشترك بتعز إلى اجتماع عقد بين المشترك وعدد من رجال الأعمال والأكاديميين وأستاذة الجامعة والحقوقيين وبرلمانين وسياسيين مع السلطة المحلية وذلك بعد وساطة تولها رجل الأعمال عبدالجبار هائل سعيد للخروج من فتيل الأزمة التي تمر به المحافظة . ونوه المقرمي إلى أن الاجتماع الذي عقد بحضور الأمين العام للمجلس المحلي ناقش الوضع الراهن الذي تمر به المحافظة وخاصة بعد محرقة ساحة الحرية وما لاقته من ردود أفعال غاضبة من داخل اليمن وخارجه وعلى إثرها تداعى العديد من وجهاء تعز بدافع الوطنية والغيرة والمناصرة للشباب وحماية ثورتهم السلمية . وقال الرجل وبما أن الوساطة كان هدفها حماية تعز من الانجرار للعنف وبالتالي تم طرح العديد من الحلول مع السلطة المحلية ومن ذلك رفع الجيش والحرس الجمهوري من المدنية على أن تتولى الأجهزة الأمنية مسألة حماية المنشآت العامة والخاصة في تعز. وعند التطرق إلى موضوع المجاميع المسلحة القبلية المنتشرة بالمدنية أوضح المقرمي طرحهم بعدم وجود أي مجاميع مسلحة للقاء المشترك كون ثورتهم مع ثورة الشباب سلمية مائة بالمائة، مؤكداً عدم صلتهم بالمظاهر المسلحة, مردفا في ذات الوقت أن الاجتماع والذي ضم وجهات من تعز أتفق من خلاله على رفع المظاهر المسلحة وعدم الاعتراض على مسيرات الشباب وأن لا يكن هناك أي اعتداء على الساحة وكل هذا تم مناقشته مع الأمين العام للمجلس المحلي كونه الرجل الأول بالمحافظة لغياب المحافظ وهي أمور سوف ترى النور قريبا إن شاء الله . على صعيد آخر وفي ساحة النصر الجديدة بمحافظة تعز أدى مئات الآلاف من المصليين جمعة " العهد لأهداف الثورة " ظهر أمس وسط حماية شعبية مشددة من قبل رجال القبائل الذين تعهدوا بحماية المعتصمين السلميين من الشباب والمواطنين، حيث أديت صلاة الجمعة دون أي مشاكل تذكر. وتحدث خطيب الجمعة الشيخ عبدالله احمد علي عضو مجلس النواب عن وضع اليمن طيلة "33" عاماً وما أكتنف هذه العقود من قيام النظام بممارسة الكذب على شعبه ولم يكتفِ بذلك بل عمد إلى قتله, مخاطباً الجموع متسائلاً: لماذا قتلكم هذا النظام وأعوانه وما هو الذنب الذي اقترفتموه حتى يقتلكم..؟ ويجيب عن سؤاله: ذنبكم أنكم فضحتم كذبهم، فأنتم الأعلون والأعلون منهجاً. وتطرق الخطيب إلى مسئولية الشباب في تحرير هؤلاء المستضعفين من زمرة الطغاة والظالمين فهدف الشباب في تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا هو الانتصار للأمة وتحريرها من الظالمين، وجبروت الطغاة وإن نصر الله قريب من المحسنين. وقبل صلاة الجمعة شهدت المحافظة مسيرة حاشدة من قبل شباب الثورة طافت عدة شوارع بالمحافظة للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وعند الوصول إلى ساحة النصر الجديدة تمت صلاة الجمعة وفيها نصبت عدة خيام إيذانا بعودة الاعتصام حتى يحقق وعلى أرض الواقع كافة أهداف ثورة الشباب الشعبية السلمية . إلى ذلك قامت قوات من اللواء" 33"ظهر أمس الأول بالاعتداء على مجموعة من شباب الثورة في منطقة بير باشا بالرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط شهيدين وهما: فؤاد محمد سيف "27" عاماً وعبدالله حميد مرعي "25" عاماً وجرح آخرين ولقي الاعتداء والذي وصف بالغادر استياء القبائل المساندة للثورة والتي توعدت بالانتقام لهؤلاء الشهداء والجرحى . وكانت المدينة قد شهدت ليلة أمس الأول أيضاً مواجهات عنيفة بالقرب من عدة مكاتب متجاورة وهي المالية والبريد العام والمؤسسة العامة للاتصالات وذلك بين اللجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة ومسلحين مجهولين تقول بعض المصادر أنها تتبع شخصيات نافذة بغرض نهب هذه المباني وإلصاقها بشباب الثورة إلا أنهم قوبلوا برد عنيف من قبل اللجان الشعبية المكلفة بحماية هذه الأماكن . وأمس الأول أيضا شهدت مدينة تعز مظاهرة حاشدة مشتركة من كلا الجنسين انطلقت من ساحة النصر، مروراً بأبرز شوارع المدينة وهم يهتفون الشعب يريد مجلس انتقالي , مطالبين القائم بأعمال رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإعلان موقفه الصريح والواضح من ثورة الشعب التي يقودها الشباب . كما طالبوه بسرعة إقالة مدير أمن تعز عبد الله قيران وسرعة محاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق الشباب المعتصمين في ساحة الحرية يوم 29/5/2011م وبقية المتهمين بالجريمة .